أرجنتين: محكمة ترد دعوى ضد أفراد من طاقم الطائرة الفنزويلية المحتجزة لديها
محكمة في الأرجنتين تأمر برد الدعوى التي أقيمت ضد 12 فرداً كانوا على متن طائرة "بوينغ 747" الفنزويلية المحتجزة في الأرجنتين.
-
طائرة "بوينغ 747" الفنزويلية المحتجزة في الأرجنتين
أمرت محكمة في الأرجنتين، برد الدعوى التي أقيمت ضد 12 فرداً كانوا على متن طائرة "بوينغ 747" الفنزويلية المحتجزة في الأرجنتين.
وهؤلاء الـ 12 فرداً، هم 11 فنزويلياً وواحد إيراني، أُطلق سراحهم وعادوا إلى عائلاتهم في وقت سابق، وأضيف يوم أمس إليهم 1 فنزويلي و 1 إيراني لا يزالان في الأرجنتين، وبفعل أمر المحكمة، سيسمح لهما بالمغادرة فوراً، وهكذا يكون عدد المفرج عنهم 14 فرداً من الطاقم، ويتبقى منهم 5 أفراد.
وعزت المحكمة سبب رد الدعوى إلى انتفاء الأدلة، ما يؤكد أن ما من جناية أو جريمة أو خرق للقانون قد ارتكب من قبل الطاقم.
وقد نص الحكم على البت بوضع الأفراد الباقين وهم 2 فنزويليان و 3 إيرانيين بخلال 10 أيام والسماح لهم بمغادرة الأرجنتين في الأيام المقبلة في حال لم يستأنف المدعي العام قرار القاضي.
وقد تمكن الفنزويليان فيكتور بيريز، مدير العمليات في شركة أمتراسور، وماريو أراغا، المدير الإداري للشركة لأول مرة منذ 3 أشهر، من الرد وجهاً لوجه على كل أسئلة القاضي والنيابة العامة وشكوكهما، ومن المفترض أن تقرر المحكمة مصيرهما في 6 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
أما المدربون الإيرانيون الثلاثة، فمن المقرر الاستماع إليهم يوم غد الخميس، وبالنسبة إلى الطائرة فسيتواصل العمل من أجل استعادتها، ومحامو الدفاع متفائلون جداً.
الجدير ذكره، أن طائرة "البوينغ 747"، التابعة لشركة الطيران الفنزويلية، "إمتراسور"، محتجزة من جانب السلطات الأرجنتينية، منذ 8 حزيران/يونيو، في أثناء توقفها للتزود بالوقود. وكانت الطائرة ترفع العلم الفنزويلي، وعلى متنها طاقم من فنزويلا وإيران.
ووصلت الطائرة إلى العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيرس، في 6 حزيران/يونيو. وكان من المقرَّر أن تتجه إلى أوروغواي بعد يومين، لكن الأخيرة رفضت دخول الطائرة الفنزويلية مجالها الجوي. لذا، اضطرّت إلى العودة إلى أحد مطارات الأرجنتين، حيث جرى احتجازها.
وطلبت واشنطن من الأرجنتين مصادرة الطائرة الفنزويلية.
وهذه الطائرة بيعت، في تشرين الأول/أكتوبر 2021، لشركة فنزويلية من جانب شركة إيرانية، "في خرق للعقوبات الأميركية ضد البلدين"، بحسب ما ذكرت وزارة العدل الأميركية، من أجل تبرير طلبها مصادرة الطائرة.
ويُذكَر أنّ الطائرة، التي ضُبطت في بوينس آيرس، كانت تحمل قطع غيار لشركة سيارات، ولم يُعثر على أي شحنة مشتبه فيها خلال عمليات التفتيش.
وفي وقت سابق، اتهم أحد أفراد طاقم الطائرة الاستخباراتِ الأميركيةَ بتوقيف الطاقم. وقال: "حصلنا على نسخة عن الملف (بشأن الاحتجاز)، فوجدنا أنّ هناك في كل مكان ذكراً لـ "أف بي آي". وفي مرحلة لاحقة علمنا بأنّ الولايات المتحدة تقف في الخط الأمامي، وعلى رأس ما يحدث معنا".
اقرأ أيضاً: طيّار في الطائرة الفنزويلية المحتجزة في الأرجنتين يروي للميادين تفاصيل الاحتجاز