أركان حكومة هادي يكشفون أجندة التدمير المخفيّة للتحالف السعودي في اليمن

أركان حكومة الرئيس هادي يكشفون تِباعاً أجندة التدمير المَخفيّة للتحالف السعودي في حربه على اليمن، متّهمين إياه بـ"مصادرة إرادة اليمنيين، وتشكيل ميليشيات، وإهانة الرئيس هادي، وإطالة أمد الحرب".

  • حكومة هادي تتهم التحالف السعودي بتشكيل ميليشياتٍ وإهانة الرئيس هادي
    حكومة هادي تتهم التحالف السعودي بتشكيل ميليشياتٍ وإهانة الرئيس هادي

يوماً بعد يوم، تكشف الأطراف المشاركة في الحكومة اليمنية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي أجندة التدمير المَخفيّة للتحالف السعودي في عدوانه على الشعب اليمني، الذي يعاني الحصار والحرمان بأشكاله كافةً.

اتهاماتٌ مباشرةٌ للتحالف بـ"مصادرة إرادة اليمنيين، وتشكيل ميليشياتٍ، وإهانة الرئيس هادي، وإطالة أمد الحرب".

وفي وقت سابقٍ من اليوم، قال رئيس مجلس الشورى اليمني، أحمد بن دغر "تهاجمنا أطراف كثيرة لدعوتنا للإنقاذ، وقد استأجرت أصواتاً وأبواقاً لأننا وصفنا الحالة في بلدنا بالكارثة".

وتابع "الشعب يرى أن شرعيته تتآكل تتراجع ويختفي وجودها الفعلي شيئاً فشيئاً".

ورأى أنّ "الحالة في اليمن كارثية، دماءٌ ودمارٌ ومجاعة، مليشيات وفوضى، تراجع وانكسار، وتقسيم يُصنع أمامنا لا سبيل لنكرانه".

بالأمس، قال نائب رئيس مجلس النواب الموالي لحكومة هادي، عبد العزيز جباري، إنّ "السعودية والإمارات أهانتا وأذلّتا وأضعفتا الرئيس هادي، وقامتا بتهديده ومنعتاه من العودة إلى اليمن". 

كما أشار إلى أنّ "السعودية والإمارات لا تسمحان للحكومة حتى الآن بتصدير الغاز أو النفط ولا بتسليح الجيش، فيما الاقتصاد ينهار اليوم والشعب هو الضحية". 

وأمس أيضاً، دعا رئيس مجلس الشورى اليمني أحمد بن دغر، ونائب رئيس مجلس النواب، عبد العزيز جباري، التابعان لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي في بيان إلى "تشكيل تحالف إنقاذ وطني لوقف فوري للحرب في اليمن".

وأكد البيان أنّ "اليمن يتعرض لتدمير ممنهج ومقصود وممّول وسياسات تفكيكية"، وشدَّد على أنّ "الخيار العسكري انتهى إلى طريق مسدود يكاد يعلن فشله"، وأن "السياسات التي قادت المعركة مع أنصار الله قد ذهبت باليمن إلى أهداف مختلفة عن تلك التي أعلن عنها التحالف السعودي".

يبقى السؤال: لماذا خرج هؤلاء عن صمتهم الآن؟ هل سئموا ممارسات التحالف؟ أم دفعتهم الهزائم الى قول الحقائق؟

في هذا السياق، أشار عضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله"، محمد البخيتي، في حديث للميادين، إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي "كان آخر من علم بالعدوان على اليمن، الذي أعلن من واشنطن".

وأكَّد البخيتي أن "مواقف بن دغر وجباري باتت قناعةً لدى الجميع في حكومة هادي"، وأنهما " تحدثا عن جزءٍ من الحقيقة التي بات الجميع مقتنعاً بها".

وأعلن عضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" أنَّ "حكومة هادي لا تملك أيَّ سلطةٍ في المناطق الخاضعة لسيطرتها، لأنَّ القرار بيد التحالف السعودي".

من جهته، قال أستاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة صنعاء، عبد الباقي شمسان، في الحديث ذاته للميادين، إنَّ "بيان بن دغر وجباري وصفَ مقاربةً للحالة اليمنية، وعلاقة الشرعية بدول التحالف السعودي".

واعتبر أن "اليمن يعاني من صراع مصالح إقليمي"، وأشار إلى أن "المطالبات المستمرة ستؤدي في النهاية إلى إصلاح وتعديل العلاقة مع دول التحالف السعودي".

وبيّن أنه "لا جديد في مواقف بن دغر وجباري سوى أنها تصدر عن شخصياتٍ كانت في السلطة".

بدوره، أوضح الدبلوماسي الأميركي السابق نبيل خوري للميادين أن "القرار اليمني مُصَادر"، وأشار إلى أنه "كان على الرئيس هادي الاعتراف بذلك منذ البداية".

وأضاف أنَّ "هناك عجزاً لدى التحالف السعودي، أدركه البعض في حكومة هادي ولو متأخراً".

اخترنا لك