"أكسيوس": مع تعثّر المفاوضات.. نائب المبعوث الأميركي إلى إيران يغادر منصبه
موقع "أكسيوس" الأميركي يؤكد، نقلاً عن ثلاثة مسؤولين أميركيين، أنّ جاريت بلانك، نائب المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، سيغادر وزارة الخارجية الأميركية في وقت قريب.
-
عقب فشل المفاوضات.. نائب المبعوث الأميركي إلى إيران يغادر منصبه
ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي نقلاً عن ثلاثة مسؤولين أميركيين، أنّ جاريت بلانك، نائب المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، سيغادر وزارة الخارجية الأميركية في وقت قريب.
وتأتي مغادرة بلانك، أحد أبرز المعنيين بملف المفاوضات النووية مع إيران، بعد فشل الجولات الأخيرة في التوصل إلى أي اختراق في جدار الجمود الذي أحدثه انسحاب الولايات المتحدة الأميركية بشكل أحادي من الاتفاق عام 2018، في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وبحسب الموقع "سيغادر فريق وزارة الخارجية للشؤون الإيرانية، وسينتقل إلى وزارة الطاقة للعمل على القضايا المتعلقة بالسياسة النووية".
وبحسب مصادر موقع "أكسيوس"، ذكر مسؤول أميركي كبير أنّ "بلانك هو موظف في إدارة السلامة النووية الوطنية بوزارة الطاقة، وسيعود إلى وكالته الأصلية بعد ما يقرب من عامين في وزارة الخارجية".
وكان بلانك يتولى منصب نائب المبعوث الأميركي إلى إيران روب مالي، ولاعباً رئيسياً في المفاوضات غير المباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي على مدار العامين الماضيين.
وفي أواخر تشرين الأول/أكتوبر ، قال مالي إنّ الإدارة لن "تضيع الوقت" في محاولة إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وعلى هامش تجمّع انتخابي في تشرين الثاني/نوفمبر، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنّ الاتفاق النووي لعام 2015 مع إيران "ميت"، لكنّه شدّد على أن الولايات المتحدة لن تعلن ذلك رسمياً، وفقاً لمقطع فيديو ظهر على وسائل التواصل الاجتماعي الشهر الماضي.
الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية تعثّر المفاوضات
من جهته، أكّد نائب وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين في محادثات فيينا، علي باقري كني، أنّ المحادثات بشأن الاتفاق النووي لم تتوقف بشكل كامل، ولكن المعنيين لا ينشرون التفاصيل من أجل الحفاظ على جديتها.
ومنذ أيام، اتهم رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، الولايات المتحدة باختلاق الأعذار قبيل اختتام المفاوضات غير المباشرة بشأن خطة العمل الشاملة، مبيّناً أنّ "كلّ النصوص كُتبت قبل نحو 5 أشهر، لكنّ واشنطن هي التي قدمت أعذاراً في اللحظات الأخيرة".
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، حمّل واشنطن المسؤولية عن تعثّر المفاوضات، وحذّر من أنّ "نافذة التفاوض المفتوحة اليوم لن تبقى مفتوحة غداً، إذا لم تكفّ الولايات المتحدة وغيرها عن النفاق".
يُذكََر أن المحادثات، بشأن إعادة إحياء الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي، استؤنفت في 4 آب/أغسطس الماضي، في فيينا، وشهدت مشاركة غير مباشرة من جانب الولايات المتحدة الأميركية.
وقد تعثّرت المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق الذي قدمه الوسيط الأوروبي.
ومنذ بداية إحياء الاتفاق النووي، تشدّد طهران على 4 قضايا أساسية، هي: الضمانات بعد انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي، ورفع العقوبات عن إيران، والتحقق من حدوث هذه الأمور، بالإضافة إلى إغلاق ملف الادعاءات السياسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية.