أمير عبد اللهيان: اجتماع موسكو الرباعي كان خطوة إلى الأمام
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يؤكد قبل مغادرته موسكو اتخاذ خطوة إلى الأمام في سياق تقريب وجهات النظر بين سوريا وتركيا.
-
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان
قيّم وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الاجتماع الرباعي في موسكو بأنه إيجابي، مؤكداً اتخاذ خطوة إلى الأمام في سياق تقريب وجهات النظر بين سوريا وتركيا.
وقال أمير عبد اللهيان في تصريح للصحافيين، مساء الأربعاء، قبل مغادرته موسكو، إنه انتهز الفرصة لحضور الاجتماع الرباعي في موسكو وعقد اجتماعات منفصلة مع وزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا، وناقش تطوير العلاقات الثنائية، وخصوصاً السعي للتعاون، وبحث القضايا الاقتصادية والتجارية.
وأضاف: "في هذه الاجتماعات، تمّت متابعة تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في اجتماعات منفصلة لرئيس جمهورية إيران الإسلامية مع رئيسي روسيا الاتحادية وجمهورية تركيا".
ولفت وزير الخارجية إلى أنه تم إحراز تقدّم كبير في العلاقات الإيرانية التركية، وكذلك العلاقات بين طهران وموسكو خلال العام الماضي، مؤكداً أنّ حجم العلاقات التجارية الإيرانية مع هذين البلدين "يُظهر حالة متفائلة".
وأضاف أمير عبد اللهيان أنّ "التطور في العلاقات الروسية جاء نتيجة جهود سفارات البلدين والأجهزة المعنية فيهما، فقد أصبح القطاع الخاص نشيطاً للغاية، وتم إنشاء منصات جيدة للقطاع الخاص في البلدين اللذين يمكنهما الاستفادة القصوى من هذه الفرصة"، موضحاً أنّ الأمر كذلك فيما يتعلق بالعلاقات مع تركيا أيضاً.
وفي إشارة إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس الإيراني إلى سوريا، قال: "في دمشق، سنشهد تخطيطاً ووضع السكة لنشاط واسع للقطاعين الخاصين الإيراني والسوري".
وشهدت موسكو أمس لقاءً جمع وزراء الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والسوري فيصل المقداد، والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، والتركي مولود جاويش أوغلو، لتقريب وجهات النظر بين دمشق وأنقرة، إذ إنّ الدول المشاركة أعضاء في مفاوضات "أستانة" لتسوية الأزمة السورية".
وفي وقتٍ سابق أمس، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنّ وزراء خارجية روسيا وسوريا وتركيا وإيران اتفقوا على تكليف نوابهم بإعداد خريطة طريق لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
تجدر الإشارة إلى أنّ مفاوضات "أستانة" بدأت في كانون الثاني/يناير 2017 بين الأطراف السورية برعاية روسية - تركية - إيرانية، وخرجت ببيان نصّ على عدم وجود حلّ عسكري للأزمة السورية، وشدّد على ضرورة الالتزام بسيادة الأراضي السورية واستقلاليتها ووحدتها، موضحاً أنّ سوريا دولة ديمقراطية تحتضن الجميع من دون تمييز ديني أو عرقي.