الرئاسة التركية: بعض الدول الغربية تهدف إلى تحويل روسيا إلى دولة متوسطة القوة
تعليقاً على العقوبات ضد موسكو، المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، يقول إن هدفها إضعاف روسيا.
-
المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين (أرشيف).
أكّد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، أن بعض الدول الغربية تهدف إلى إضعاف روسيا عسكرياً واقتصادياً، من خلال فرض العقوبات عليها، وجعلها دولة متوسطة القوة.
وفي تصريح تلفزيوني، قال كالين إن "الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا تبعث على القلق للجميع"، معتبراً أن "الطرفين سيخسران في هذا الصراع، وأن العالم سيتأثر سلباً من استمراره".
وبشأن العقوبات المفروضة على روسيا، قال كالين إن "بعض الدول يبحث عن طرق لإضعاف روسيا عسكرياً واقتصادياً، وهدفه هو إنزال روسيا من وضع دولة كبيرة إلى مستوى دولة متوسطة".
وكانت روسيا قد أعلنت أن واشنطن وحلفاؤها يتأرجحون على شفا صراع بين الدول النووية، معتبرة أن محاولات إلقاء اللوم على موسكو "أمر غير مقبول على الإطلاق".
نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، قال إنّ الغرب يحاول "عزل روسيا عن الخريطة الجيوسياسية العالمية"، مذكراً بأنّ "العقوبات الأميركية والأوروبية أضرّت بالاقتصاد العالمي أكثر مما أضرت بروسيا".
كذلك، أكّد كالين أن الأوضاع في أوكرانيا "تؤثر سلباً على أسعار الطاقة والسلع والمواد الغذائية في العالم"، وقال إن أنقرة "بذلت جهوداً كبيرة منذ اللحظة الأولى من أجل وقف إطلاق النار وتفعيل الحوار للوصول إلى سلام دائم"، وهو ما أكّده الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق عندما حذّر من تداعيات كارثية للعقوبات الغربية على سوق الطاقة.
وأشار كالين إلى أن جهود أنقرة تكللت بتوقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية" بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في 22 يوليو الجاري.
وأكّد أن "مركز التنسيق المشترك الذي تمّ تأسيسه في إسطنبول مؤخراً يواصل الاستعدادات لشحن الحبوب من موانئ أوكرانيا".
ولفت كالين إلى أن اتفاقية "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية، يمكن أن تمهد الأرضية الصالحة لمفاوضات السلام بين البلدين".
وفي أول صفقة ضمن الاتفاق، انطلقت أول شحنة حبوب أوكرانية من ميناء أوديسا، جنوبي أوكرانيا، اليوم، باتجاه لبنان.
يذكر أن الاتفاق الثلاثي الذي وقع في إسطنبول، بين روسيا وأوكرانيا وتركيا برعاية الأمم المتحدة، يتعلق بتصدير الحبوب والمنتجات الزراعية عبر البحر الأسود.