إردوغان: لن نتنازل في موضوع انضمام فنلندا والسويد إلى "الناتو"
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتهم السويد وفنلندا بـ"احتضان التنظيمات الإرهابية"، ويؤكّد أنّ بلاده "لن تتنازل" في موضوع انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي".
أكّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مساء اليوم الإثنين، أنّ بلاده "لن تتنازل" في موضوع انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، بعدما قدّم البلدان ترشحهما رسمياً.
وتساءل إردوغان: "كيف نثق بهم؟ السويد هي حاضنة التنظيمات الإرهابية. لن نتنازل في شأن انضمام أولئك الذين يفرضون عقوبات على تركيا إلى حلف شمال الأطلسي".
وذكّر الرئيس التركي بأنّ "البلدين المذكورين في شمال أوروبا يبديان تساهلاً مع متمرّدي حزب العمال الكردستاني"، الذي تصنّفه أنقرة تنظيماً إرهابياً.
وكان الرئيس التركي أعرب، في 13 أيار/مايو الفائت، عن "تشاؤم" أنقرة إزاء خطط السويد وفنلندا بشأن الانضمام إلى حلف الناتو، مؤكداً رغبته في "عدم تكرار خطأ ضمّ اليونان إلى الحلف مرة ثانية".
وحمّل الرئيس التركي الدول الاسكندنافية المسؤولية عن "استضافة الإرهابيين" من "حزب العمال الكردستاني"، المدرج في قائمة الإرهاب في تركيا.
ولكنّ إبراهيم كالين، أحد أكبر مستشاري إردوغان، عاد وصرّح لوكالة "رويترز" في اليوم التالي أنّ "تركيا لا تغلق الباب في وجه سعي فنلندا أو السويد للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي"، مشيراً إلى "سعي تركيا للتفاوض مع السويد وبلدان أخرى بخصوص أنشطة حزب العمال الكردستاني ووجوده على أراضيها".
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الأحد، إنّ "الولايات المتحدة ستدعم بقوة طلب كلّ من السويد وفنلندا للانضمام إلى الناتو في حال اختارتا الترشح رسمياً لعضوية الحلف"، بالرغم من الاعتراض الذي أبدته تركيا، مضيفاً أنّه "يثق بشدة من التوصل إلى إجماع".
واتخذت الحكومة الفنلندية، أمس الأحد، قراراً رسمياً بالانضمام إلى حلف "الناتو"، وذلك بعد إكمالها تقريراً عن انضمامها إلى الحلف، حصلت الميادين على مسودته. وبحسب التقرير، تغطي محادثات الانضمام خمسة مجالات وهي: القضايا السياسية، والقضايا القانونية، وقضايا الموارد، وقضايا أمن المعلومات، وقضايا الدفاع والعسكرية.
وفي السويد، وافق الحزب الاشتراكي الديموقراطي الحاكم على ترشّح البلاد لعضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وفق بيانٍ رسمي صدر عن الحزب أمس.