إعلام أميركي: أزمة أوكرانيا تظهر حاجة واشنطن إلى مغادرة الناتو
الكاتب الأميركي ستيف ماكان يقول إنه "بعد انتهاء الأزمة الأوكرانية، يجب على الولايات المتحدة مغادرة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتوقف عن تمويل دول أوروبا، والاهتمام بضمان أمنها".
-
إعلام أميركي: الأزمة في أوكرانيا تظهر حاجة واشنطن إلى مغادرة "الناتو"
أكّد مقال للكاتب الأميركي ستيف ماكان أنه "بعد انتهاء الأزمة الأوكرانية، يجب على الولايات المتحدة مغادرة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتوقف عن تمويل دول أوروبا، والاهتمام بضمان أمنها".
ونشر موقع "The American Thinker" مقالاً لماكان يتساءل فيه "لماذا على الولايات المتحدة، والتي تعاني أساساً من التضخم وتزايد في الديون، أن تخصص المليارات للدول الأوروبية؟".
وأشار الكاتب إلى أنّ "الجواب يكمن في وجود الناتو".
وأشار ماكان إلى أنّ "الغرض الوحيد من الناتو هو حماية أوروبا الغربية من عدوان الاتحاد السوفياتي. ولكن بعد انهيار الاتحاد، لم تنسحب واشنطن من الحلف ولم تغادر أوروبا للاهتمام بالدفاع عن نفسها، بالرغم من عدم جدوى استمرار الناتو".
وأضاف ماكان أنه "منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، أنفقت واشنطن نحو تريليون دولار على الناتو. وتطور هذا الإنفاق بشكل متزايد، بعد تصوير روسيا على أنها دولة شريرة وعنيدة، ولا سيما بعد الانتخابات الأميركية عام 2016".
ودعا الكاتب الأميركي البيت الأبيض إلى "وقف إنفاق المليارات من أموال دافعي الضرائب الأميركيين على الدفاع عن أوروبا، وعلى صراع لا علاقة له بالأمن القومي للولايات المتحدة، والتركيز أكثر على محاربة الصين، إذ يعد هذا البلد تهديداً أكبر للولايات المتحدة".
وختم ماكان بالقول إنه "بعد توقيع معاهدة السلام، إذا كانت الولايات المتحدة تهتمّ بمستقبلها، فيجب عليها أن تعلن انسحابها من حلف شمال الأطلسي وأن تتوقف عن تقديم المساعدة والتمويل وجرّ نفسها إلى المناوشات الأمنية الأوروبية".
سبق أن تحدث ترامب عن الانسحاب من "الناتو"
وفي 2018، اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من "الناتو"، واصفاً إياه بأنه "استنزاف لميزانية الولايات المتحدة وقدراتها"، في توجّه شكّل أزمة لإدارته.
وقال مسؤولون كبار في الإدارة لصحيفة "نيويورك تايمز" في حينها إنّ ترامب كرر عدة مرات خلال عام 2018 بشكل خاص، أنّه "يريد الانسحاب من منظمة حلف شمالي الأطلسي".
كما أخبر ترامب كبار مسؤولي الأمن القومي الأميركي عقب قمة لــ"الناتو" أنّه "لا يرى فائدة للتحالف العسكري"، الذي وصفه بأنه "استنزاف للولايات المتحدة".
هذا ووقع الرئيس الأميركي جو بايدن، في وقت سابق، ميزانية الدفاع الأميركية لعام 2023 بحجم 850 مليار دولار، بحسب البيت الأبيض.
وارتفعت ميزانية الدفاع الأميركية الجديدة، إلى مستوى قياسي بلغ 847.3 مليار دولار مقابل 778 مليار دولار العام الماضي، إذ تمّ تخصيص 10 مليارات دولار كمساعدات عسكرية لتايوان، و800 مليون لأوكرانيا، و6 مليارات دولار أخرى ستستخدم لاحتواء روسيا في أوروبا.
وتتضمن الوثيقة سعياً لاستبعاد روسيا من بعض المنظمات الدولية، بينها مجموعة الدول الـ20، وفرض عقوبات على المشاركة في تعاملات الذهب والعملات الأجنبية مع روسيا الاتحادية.
كما وتحظر الوثيقة تبادل المعلومات حول الدفاع الصاروخي مع الجانب الروسي.