إعلام إسرائيلي بشأن تهديدات السيد نصر الله: عندما يقول سأعمل.. فإنّه يعمل

• 

علّقت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، على تهديد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، بشأن كاريش ونشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية مقطعاً مصوراً لإحداثيات منصات استخراج الغاز على ساحل فلسطين المحتلة. 

الخبير في الشؤون السورية واللبنانية في جامعة "تل أبيب"،  إيال زيسر، قال لإذاعة "103FM" الإسرائيلية، تعليقاً على خطاب نصر الله إنّه "عندما يقول نصر الله سأعمل، أغلب التاريخ يُظهر أنّه عمل".

وأضاف زيسر: "إنّها أول مرة يتكلم فيها نصر الله بهذه الطريقة منذ العام 2006، لذلك أقول إنّه يجب أخذ هذا على محمل الجد".

وأشار إلى أنّه "من وجهة نظر نصر الله، لن يكون هناك اتفاق إذا لم يكن الطرفان قادران على التوصل إلى ترسيم الحدود".

وتابع: "إذا كان هناك اتفاق وحكومة لبنان وقّعت، سيبارك نصر الله هذا ويقدّمه على أنه إنجاز له، لكنه يتحدث اليوم عن أنه إذا لم يكن هناك اتفاق فسوف يمنع إسرائيل من استغلال موردها الطبيعي هذا، ليس فقط في المنطقة المتنازع عليها، بل بصورة مبدئية". 

وأشار زيسر إلى أنّ السيد نصر الله "من اللحظة الأولى كان حذراً جداً، لأنّي أعتقد أنّ الاتفاق الذي تباركه الحكومة اللبنانية هو مصلحة له أيضاً"، مضيفاً: "المشكلة برأيي هي أنّ لبنان عموماً ونصر الله ليس لديهما ما يخسرانه، ومن هنا تجلّى قليلًا رفع سقف التهديدات". 

ورداً على سؤال حول ما إذا كنا في المرحلة الأخيرة نحو اتفاق، أجاب زيسر: "لستُ واثقاً أبداً. منذ 10 سنوات ونحن في المرحلة الأخيرة. الحديث عن نزاعٍ ما أو خلاف كان بالإمكان حلّه في عدة جلسات". 

وفي سياق متصل، وصل الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، آموس هوكستين، أمس الأحد، إلى بيروت، ليبدأ المباحثات مع المسؤولين اليوم الاثنين.

وفي وقتٍ سابق اليوم، نقل موقع "والاه" الإسرائيلي عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قولهم إنّ "الولايات المتحدة تولي وزناً وأهميةً كبيرين للمفاوضات غير المباشرة بشأن الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، وذلك لتجنب تصعيد أمني، ولإظهار وجود تأثير للولايات المتحدة في المنطقة أمام  الدول العربية". 

وقال مسؤولون أمنيون لموقع "والاه" إنّ "الولايات المتحدة ستقود إلى تسوية، وإنّ الحسم بالموضوع سيكون هذا الأسبوع، بالإضافة إلى موافقة حكومة لبنان على تسوية تلزم حزب الله عدم العمل ضد القرار". 

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قالت إنّ "إسرائيل تضغط على الولايات المتحدة من أجل إتمام الاتفاق مع لبنان قبل شهر أيلول/سبتمبر المقبل، وهو تاريخ استخراج الغاز والتهديد المرافق له"، من جانب الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله.

وفي وقت سابق، نشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في لبنان مقطعاً مصوراً يظهر إحداثيات منصات استخراج الغاز على ساحل فلسطين المحتلة، في رسالة واضحة إلى الاحتلال الإسرائيلي.

وحملت المشاهد التي بثها الإعلام الحربي عنوان: "في المرمى… واللعب بالوقت غير مفيد".

وكان السيد نصر الله قد أكّد، في "حوار الأربعين" مع شبكة الميادين، أن "ما تريده الدولة اللبنانية يمكنها أن تحصل عليه الآن، وليس غداً"، مضيفاً أنّه "لا يوجد هدف إسرائيلي في البحر أو في البر لا تطاله صواريخ المقاومة الدقيقة".