إعلام إسرائيلي عن مصادر في "الموساد": أمل كبير بإمكان التوصل إلى صفقة تبادل
وسائل إعلام إسرائيلية تتحدّث عن وجود "أمل كبير" في إمكان التوصّل إلى صفقة تبادل أسرى، مشيرةً إلى أنّ الأجهزة الأمنية توصي القيادة السياسية باغتنام "الفرصة الذهبية" المتوفّرة حالياً لإبرامها.
أعربت مصادر مشاركة في المفاوضات من جهاز "الموساد" الإسرائيلي عن "أمل كبير" في إمكان التوصّل إلى صفقة تعيد الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، بحسب ما نقلته عنها "القناة 12" الإسرائيلية.
وفي السياق نفسه، أوردت "القناة 13" الإسرائيلية، أنّ المؤسسة الأمنية في "إسرائيل" تقدّر أنّ "ثمة فرصةً ذهبيةً الآن للتوصل إلى اتفاق"، وأنّ الجهات الأمنية "توصي القيادة السياسية باغتنامها".
وأضافت القناة أنّ "الجيش أبلغ المستوى السياسي، بأنّ القتال ضدّ حماس سيستمر لسنوات، وأنّ إسرائيل قد تخسر الأسرى خلال هذا الوقت".
كذلك، رأت صحيفة "هآرتس" أنّ فرص التوصّل إلى صفقة "تبدو هذه المرة أكبر من أي وقت مضى"، مؤكدةً أنّ البديل من الاتفاق ووقف الحرب هو "التخلّي عن الأسرى في غزة حتى موتهم والحرب الشاملة".
وبحسب ما ذكرته، فإنّ وزير الأمن، يوآف غالانت، "يشعر بجدية إمكان التوصّل إلى صفقة"، ويشاركه في ذلك "جميع رؤساء المنظّمات المشاركة في المفاوضات، بما فيها الجيش والموساد والشاباك ومركز أسرى الحرب والمفقودين".
وأوضحت الصحيفة أنّ هذه الجهات تعتقد أنّ سدّ الفجوات بين مواقف الطرفين "ممكن هذه المرة".
وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مصادر أجنبية أن "إسرائيل" قدمت مطالب جديدة في المفاوضات، مما سيؤخر إتمام الصفقة، ومن المتوقع أن تستمر المحادثات لثلاثة أسابيع على الأقل قبل أن تصبح الصفقة جاهزة للتنفيذ.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 6, 2024
المزيد من التفاصيل مع، الإعلامي والباحث في مركز سيتا للدراسات، رياض عيد👇#غزة… pic.twitter.com/8vW8IASbBm
أما فيما يتعلق بهذه الفجوات، فنقل موقع "أكسيوس" الأميركي، عن مسؤولين إسرائيليين أنّ الفجوة المتبقّية تركّز على المادة الـ14 من الاقتراح الإسرائيلي.
ووفقاً للصياغة الأصلية لهذه المادة، "ستبذل الولايات المتحدة وقطر ومصر قصارى جهدها" لضمان انتهاء هذه المفاوضات باتفاق، واستمرار وقف إطلاق النار ما استمرت المفاوضات.
لكن مجموعة الوسطاء طالبت بحذف عبارة "بذل قصارى جهدها" وإبدالها بكلمة "ضمان"، وذلك في إطار الرد الذي سلّمته من حماس إلى "إسرائيل".
وأفاد المسؤولون الأميركيون "أكسيوس"، بأنّ واشنطن قدَّمت "حلاً وسطاً"، وعرضت استخدام كلمة "الالتزام" بدلاً من ذلك، معتبرةً أنّها أقل إلزاماً من كلمة "ضمان"، وأكثر إلزاماً من عبارة "بذل كل جهد ممكن".
كما نقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين تأكيدهم أنّ رئيس "الموساد"، ديفيد برنياع، نقل رسالةً إلى الوسطاء، مفادها أنّ "إسرائيل لا تقبل طلب حماس التزاماً مكتوباً بشأن مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق".
موقع "أكسيوس" الأميركي: "إسرائيل" ترفض التزاماً مكتوباً بشأن مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) July 6, 2024
لماذا رفضت "إسرائيل" ذلك؟
الخبيرة بالشؤون السياسية، نيفين أبو رحمون، لـ #الميادين #غزة #فلسطين #طوفان_الأقصى @NeveenAbuRahmon pic.twitter.com/SrmZYqVKNR
يأتي ذلك وسط تضارب الآراء في كيان الاحتلال بشأن الصفقة، بين "الجيش" والأجهزة الاستخبارية، من جهة، ورئيس الحكومة، من جهة ثانية، إذ أعرب مسؤولون رفيعو المستوى عن غضبهم الشديد إزاء نيّته إحباط أيّ جهود للتوصّل إلى اتفاق، وفق موقع "يديعوت أحرنوت".