إعلام إسرائيلي: حاخامات يحتجون على خطط حظر حركة "لهافا" المتطرفة

"تايمز أوف إسرائيل" تكشف عن أقسام المجتمع اليهودي، عبر حديثها عن احتجاج عشرات الحاخامات البارزين في التيارين"الصهيوني" المتدين و"الحريدي"، على نيّة وزير الأمن الداخلي حظر جماعة "لهافا" اليهودية المتطرفة.

  • حركة
    حركة "لهافا" متورطة في تنظيم مسيرة للقوميين المتطرفين إلى باب العمود في القدس

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن حاخامات بارزين احتجوا على خطط حظر حركة "لهافا" اليمينة المتطرفة.

وأوضحت "تايمز أوف إسرائيل" أن "العشرات من الحاخامات البارزين في التيارين الصهيوني المتدين والحريدي احتجوا على نيّة وزير الأمن الداخلي عومر بارليف"، بحسب تقارير، "حظر جماعة "لهافا" اليهودية المتطرفة"، في رسالة نُشرت يوم الخميس الماضي.

وتعارض "لهافا" الزواج المختلط بين اليهود وغير اليهود، وتحاول خنق أي نشاط عام لغير اليهود في "إسرائيل"، وقد أدين بعض ناشطيها "بارتكاب اعتداءات عنيفة"، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.

وكتب الحاخامات في رسالتهم أن "معارضة الزواج بين اليهود وغير اليهود ليست عنصرية. ينبغي السماح للمنظمة بمواصلة أنشطتها المهمة".

وشملت قائمة الحاخامات الحاخام الأكبر لمدينة القدس، شلومو عمار، وكذلك شلومو أفينر وشموئيل إلياهو ومئير مزوز، وآخرين.

وفي شهر حزيران/ يونيو، حثّ رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست وزير الأمن بيني غانتس على تصنيف "لهافا" منظمة إرهابية.

وناشد عضو الكنيست رام بن باراك، وهو نائب سابق لرئيس الموساد، غانتس "ممارسة سلطتك كوزير للأمن" والبدء بـ"جهد سريع وحازم يتوج بتصنيف لهافا منظمة إرهابية وحظر المنظمة وناشطيها".

في طلبه، استشهد بن باراك بدعم "لهافا" للحاخام المتطرف الراحل مئير كهانا، وإدانة قائدها الحالي بـ"التحريض على العنصرية"، وحظر بعض من أعضائها مؤخراً على منصات التواصل الاجتماعي بسبب تحريضهم على العنف.

وأفادت القناة الـ13، في ذلك الوقت، بأن وزير الأمن الداخلي عومر بار ليف منخرط هو أيضاً في الجهود لحظر المنظمة، وقد توجه إلى المستشار القانوني للحكومة أفيحاي ماندلبليت للمساعدة في وضع الأساس القانوني.

وأشارت "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن مشرّعين من جميع الأطياف السياسية حاولوا تصنيف "لهافا" على أنها جماعة إرهابية، لكن تلك المحاولات، بما في ذلك محاولة لوزير الأمن آنذاك موشيه يعالون في عام 2015، "لم تحرز تقدماً يذكر".

جادل بن باراك بأن الجهود السابقة تعطلت "بسبب الثغرات في قوانين الإرهاب الإسرائيلية حول كيفية حظر مثل هذه الجماعات"، وقال إنه "تم تعديل قوانين مكافحة الإرهاب في عام 2016، ما يسمح الآن بتصنيف الحركة منظمة إرهابية".

ولم يرد غانتس على الدعوة على الفور.

وكان زعيم "لهافا"، بنتسي غوبشتين، قد اعتُقل في عدة مناسبات وتم التحقيق معه بسبب تصريحات أدلى بها ضد غير اليهود، من ضمنها مقال وصف فيه "المسيحيين المقيمين في "إسرائيل" بأنهم مصاصو دماء".

كما تم اعتقاله بعد وقت قصير من محاولة ناشطين في حركته حرق مدرسة في القدس في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014. ولم يُتهم غوبشتين بالهجوم الذي أدين فيه ثلاثة من ناشطي لهافا في النهاية.

في عام 2019، حاول غوبشتين بدء مسيرة سياسية في حزب "عوتسما يهوديت"، لكن المحكمة العليا منعته من خوض الانتخابات.

وكانت "لهافا" متورطة في تنظيم مسيرة للقوميين المتطرفين إلى باب العمود في القدس، الذي كان بؤرة للمواجهات العنيفة بين الفلسطينيين في القدس الشرقية والشرطة الإسرائيلية.

ودعت ذراع الاستشارة القانونية للحركة الإصلاحية في ذلك الوقت المسؤولين الإسرائيليين إلى تصنيف "لهافا" على أنها منظمة إرهابية.

اخترنا لك