إعلام إسرائيلي: وفد فرنسي سيصل "إسرائيل" في محاولة لاحتواء التصعيد في الشمال
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إنّ وفداً فرنسياً سيزور "إسرائيل" هذا الأسبوع في محاولة للتوصل إلى حلّ دبلوماسي على الحدود مع لبنان.
-
موقع المطلة الإسرائيلي بعد استهدافه من جانب المقاومة الإسلامية في لبنان بتاريخ 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 (الإعلام الحربي للمقاومة الإسلامية في لبنان)
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، أنّ وفداً فرنسياً سيزور "إسرائيل" هذا الأسبوع، في محاولة للتوصل إلى حلّ دبلوماسي على الحدود مع لبنان، ومنع اندلاع حرب ضد حزب الله.
وكان مسؤول في كيان الاحتلال، قال، إنّ "إسرائيل مستعدّة للحل الدبلوماسي"، لكنّ الوقت المتاح لتحقيق هذا الهدف "محدود"، ليردّ عليه مسؤول دبلوماسي فرنسي بالقول إنّ وفداً فرنسياً سيزور كيان الاحتلال لبحث موضوع الحدود مع لبنان.
بدورها، أشارت مراسلة الشؤون السياسية في القناة "الـ13" الإسرائيلية، موريا أسرف، إلى أنّ هذه المحاولة "ليس لديها احتمال نجاح كبير".
وقالت إنّ هذا الوفد سيضم دبلوماسيين ومسؤولين كباراً في الجيش الفرنسي، وسيلتقي مسؤولين كباراً في وزارة الخارجية ووزارة الأمن الإسرائيليتين.
وأضافت: "في إسرائيل يقولون للفرنسيين والأميركيين إنّهم مستعدّون للذهاب إلى خطوة سياسية تمنع الحاجة إلى فتح معركة في الشمال قريباً، لكن ليس لديهم الكثير من الوقت".
ولذلك، وفقاً لأسرف، فإنّ "إسرائيل تؤكّد أنّه يجب التقدّم في هذه القضية بشكل سريع، في حال الرغبة في تطبيق هذه المرحلة".
بالفيديو | مشاهد استهداف #المقاومة_الإسلامية تجمعات لجنود جيش العدو الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية.#لبنان #الميادين_لبنان pic.twitter.com/Ib8ZR1OqkB
— الميادين لبنان (@mayadeenlebanon) November 22, 2023
ومنذ اليوم الثاني لـ"طوفان الأقصى"، تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان استهدافها مواقع جنود الاحتلال على طول الخط الحدودي مع فلسطين المحتلة، دعماً للشعب الفلسطيني.
ونشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، الحصيلة الإجمالية لخسائر الاحتلال الإسرائيلي في العمليات التي شنّها المقاومون على مواقعه ومنشآته وتموضعاته على الحدود اللبنانية - الفلسطينية المحتلة، خلال شهر ونصف الشهر من المواجهات الصاروخية المباشرة والقصف بالصواريخ والمسيّرات والأسلحة المتوسطة.
وأكّد إحصاء المقاومة أنّ خسائر العدو البشرية خلال 45 يوماً من العمليات بلغت 354 جندياً إسرائيلياً بين قتيل وجريح، كما أكّد استهداف 21 آلية للاحتلال منها دبابات ميركافا ومدرعات وآليات نقل جند وتنقّل.
وفي إشارةٍ إلى حجم الضغوطات الذي يشكّله الوضع على الجبهة الشمالية، ذكرت تقارير صحافية غربية نقلاً عن مستوطنين أنّه "كان ينبغي أن تكون هذه الأوقات ذروة الموسم السياحي في مدينة طبريا، لكن بدلاً من توافد السياح، أخلى نحو 70 ألف مستوطن الحدود، وتمّ إجلاء آلاف الإسرائيليين من المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية".
وخلال الأيام الماضية، توالت التصريحات الإسرائيلية بأنّ أزمةً جديدة للاحتلال تفاقمت على الحدود الشمالية، مع انتشار قوة "الرضوان" في المقاومة الإسلامية على طول الحدود، وعجز الاحتلال عن فتح مواجهة كبيرة معها لإبعادها.
من جهته، أشار مراسل الشؤون العربية في القناة "الـ12" الإسرائيلية، أوهاد خمو، إلى أنّ التهديد الذي يمثّله حزب الله هو "تهديد مزدوج"، موضحاً ذلك بأنّه أوّلاً تهديد صاروخي بأعدادٍ غير معلومة لدى أجهزة أمن واستخبارات الكيان، حيث يدور حديث فيها عن أنّ حزب الله لديه قدرة إطلاق 3 آلاف صاروخ في اليوم، وأنّ هناك من تحدّث عن 5 آلاف صاروخ وحتى أكثر.
والتهديد الثاني الذي تحدّث عنه خمو، هو تهديد "قوة الرضوان" التي انتشرت في الأشهر الأخيرة جنوبي لبنان، داعياً إلى التركيز مع كون مقاتلي حزب الله "هم خريجو الحرب السورية"، ويمتلكون قدرات قتالية عالية.
بالتزامن، تستمر الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان، إذ أطلقت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، ما يزيد عن 100 قذيفة في اتجاه أطراف بلدات راميا وبيت ليف وعيتا الشعب ورميش جنوبي لبنان.
كذلك، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أطراف بلدتَي الخيام وكفركلا في القطاع الشرقي من جنوبي لبنان بقصفٍ مـدفعي وقنابل مضيئة.