إيران: تجاهُلنا للتهديدات هو لتحصيل مكاسب أساسية في الاتفاق النووي
مستشار فريق المفاوضات الإيراني محمد مرندي، يؤكد أنه تم تجاهل التهديدات، بما يخص الاتفاق النووي، مرات عديدة من أجل تحصيل مكاسب رئيسية لطهران.
-
مستشار فريق المفاوضات الإيراني: أجبرنا الحكومات الأميركية والأوروبية مراراً على التراجع عن مواقفهم غير العقلانية
أكد مستشار فريق المفاوضات الإيراني محمد مرندي، اليوم الثلاثاء، أنه تم تجاهل التهديدات والمواعيد النهائية "الفارغة"، بما يخص الاتفاق النووي، مرات عديدة من أجل حقوق الشعب ومصالح البلاد طويلة المدى وللحصول على مكاسب رئيسية.
وأضاف مرندي، قبل مغادرته فيينا عائداً إلى طهران، أنّ "المفاوضين الإيرانيين، سواء في فيينا أو خلال الفترة التي كان فيها الحوار بين الأطراف المتفاوضة عبر المراسلات، أجبروا مرات عديدة الحكومات الأميركية والأوروبية على التراجع عن مواقفهم غير العقلانية".
وأشار المستشار الإيراني إلى أنّه "لا يمكن للمسؤولين المفاوضين الإدلاء بأي تصريح حول النص الأخير للمفاوضات إلاّ بعد أن تتم دراسته بعناية في طهران"، لافتاً إلى أنّ "التصريحات الإعلامية حول المفاوضات الأخيرة ليست سوى تكهنات".
وقال مرندي في تغريدة في "تويتر"، مساء أمس في ختام الجولة الأخيرة من مفاوضات فيينا: "تمت مناقشة الأفکار المقترحة من الاتحاد الأوروبي جنباً إلى جنب مع المساهمات الأخری لحل القضايا المتبقية"، معقباً بأنّ "إيران ستواصل المشارکة البناءة من خلال دراسة مقترحات اليوم المعدلة".
The EU's proposed ideas alongside other contributions to resolve remaining issues were discussed. Iran will continue constructive engagement by studying today's amended proposals. The role of the coordinator is crucial, but It's for the parties to decide on a future final text.
— Seyed Mohammad Marandi (@s_m_marandi) August 8, 2022
وتابع: "دور المنسق الأوروبي في مفاوضات فيينا إنريكي مورا، حاسم لکنّ الأمر متروك للأطراف لاتخاذ قرار بشأن النص النهائي في المستقبل".
وسيغادر فريق التفاوض الإيراني فيينا متوجهاً إلى طهران مساء اليوم.
وكان مرندي أفاد منذ يومين، في حديث للميادين، بأنّ "الخلاف في فيينا هو بين إيران والولايات المتحدة، ويتمحور حول المسائل المتبقية"، نافياً وجود "أيّ خلافات بين إيران والأوروبيين أو روسيا".
من جهتها، أعلنت الحكومة الإيرانية، في وقت سابق اليوم، عزمها مراجعة نص الاتحاد الأوروبي "النهائي" لإحياء الاتفاق النووي. وأكّد مسؤولون أنّ "المفاوضين أحرزوا تقدماً نسبياً بشأن القضايا المتبقية في هذه الجولة من المحادثات، التي بدأت الخميس بعد توقف دام 5 أشهر، إلا أنّ المناقشات ستستمر".
بدوره، شدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في محادثاتٍ هاتفية، أمس الإثنين، مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على أنّ "الاتفاق النهائي يجب أن يضمن حقوق الشعب الإيراني ومصالحه، وأن يضمن الإلغاء المستدام والمؤثر للحظر".