احتجاجاتٌ ضد "قسد" في ريف دير الزور لليوم الرابع على التوالي
الاحتجاجات تتواصل في ريف محافظة دير الزور لليوم الرابع على التوالي، وذلك احتجاجاً على ممارسات قوات"قسد" بحق وجهاء ومسؤولين محليين.
-
قطع المتظاهرون الطرقات الرئيسية في ريف دير الزور (أرشيف)
تتواصل الاحتجاجات في ريف محافظة دير الزور، شمال شرقي سوريا، لليوم الرابع على التوالي، ضد ممارسات قوات "قسد". حيث قطع المتظاهرون الطرقات الرئيسية الرابطة بين الريف الشمالي والشرقي والغربي لمحافظة دير الزور، ومدن محافظتي الحسكة والرقة.
ورفع المتظاهرون شعاراتٍ تطالب بإقالة عددٍ من كوادر حزب العمال الكردستاني الذين يتحكّمون في المنطقة، مع توفير الخبز والمازوت، وإلغاء "بطاقة الوافد" لأهالي دير الزور القاطنين في محافظة الحسكة.
وندَّد المتظاهرون بموقف الموالين لـ"قسد"، مطالبين إياهم بالوقوف مع مطالب الشعب، والضغط على قيادة "قسد" لتحقيقها.
وأكَّدت تنسيقيات المسلحين أنَّ دورياتٍ تابعةً لـ"قسد" اعتدت على متظاهرين في بلدة العزبة، الواقعة في ريف دير الزور، في محاولةٍ للضغط عليهم لوقف التظاهرات والاحتجاجات، ما أدّى إلى وقوع إصاباتٍ في صفوف المتظاهرين.
وكانت شرارة الاحتجاجات اندلعت عندما أجبر أحد كوادر حزب العمال الكردستاني مسؤولاً في المجلس المحلي في دير الزور على توقيعِ قرارِ تعيينِ أحد المقرّبين منه بصفةِ مسؤولِ المحروقات في المنطقة، ما اعتُبِر أنَّه نسفٌ لكلِّ ادّعاءات "قسد" بتأسيس مجالس محلية مدنية لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وتشهد أرياف دير الزور تكراراً للتظاهرات والاحتجاجات، في ظلِّ اتهاماتٍ للإدارة الذاتية بسرقة النفط والغاز، والهيمنة بالقوة على هذه المنطقة، وعدم منح العشائر العربية أيَّ صلاحياتٍ لإدارة المنطقة.
وقبل 4 أيام، تظاهر المئات من أهالي قرى وبلدات خاضعة لسيطرة "قسد" في ريف دير الزور، احتجاجاً على تسلّط الأخيرة على المدنيين، ومحاولات فرض حكمها بالقوة على الأهالي، مع تهديد بتنفيذ إضراب عام في مناطق ريف دير الزور كافة، في حال عدم تلبية مطالب المتظاهرين.
وخرج أهالي قرى وبلدات محيميدة والحصان وحوايج ذياب وحوايج البومصعة والسفيرة في ريف دير الزور في تظاهرات رفعوا فيها شعارات تطالب برفع أيدي كوادر حزب الاتحاد الديمقراطي عن قرى وبلدات ريف دير الزور، ومغادرة عدد من كوادره المنطقة، مع تحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية للسكان، وتوفير المحروقات للفلاحين.