الأسد للرئيس الصيني: سوريا حريصة على تطوير العلاقة بين البلدين

الرئيس السوري بشار الأسد يُجري اتصالاً هاتفياً بالرئيس الصيني، شي جين بينغ، من أجل البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل توسيع آفاق التعاون بينهما.

  • الأسد للرئيس الصيني: سوريا حريصة على تطوير العلاقة بين البلدين
    الرئيس السوري بشار الأسد 

أجرى الرئيس السوري بشار الأسد اتصالاً هاتفياً بالرئيس الصيني، شي جين بينغ، بحثا خلاله في العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل توسيع آفاق التعاون بينهما، وفق ما أفادت به وكالة "سانا" السورية الرسمية.

وجرى خلال الاتصال تأكيد الأهمية الكبيرة التي يُوليها الجانبان السوري والصيني لتطوير هذه العلاقات.

واعتبر الأسد أنّ العلاقة بالصين "محورية ومهمة من أجل دعم الشعب السوري في صموده ضد الإرهاب المدعوم دولياً، وفي وجه الحصار الذي أضرَّ، على نحو كبير، مختلف جوانب حياته".

وأكد "حرص سوريا على تطوير العلاقة بين المؤسسات الحكومية في البلدين، وخصوصاً مع تحسن الوضع الأمني في أغلبية المناطق، وفي الوقت نفسه الانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق، والتي تشكل طريقاً للاقتصاد والتنمية، وأسلوباً جديداً في تعامل الدول، بعضها مع بعض، من أجل ربط المصير المشترك للشعوب وللبشرية".

وعبّر الأسد عن "تقدير الشعب السوري لوقوف الصين إلى جانبه سياسياً في المحافل الدولية، الأمر الذي يؤكد التزام الصين القانونَ الدولي والسلام العالمي، والجهود التي تبذلها للمحافظة على وحدة الأراضي السورية، ووقف الحرب الإرهابية عليها".

وتوجه الرئيس الأسد بالشكر إلى الرئيس الصيني على "المساعدات الإنسانية الكبيرة التي قدَّمتها الصين إلى بلاده لتخفيف معاناتها، في ظل الإرهاب والحصار اللذين تعاني جرّاءهما"، مجدداً التأكيد أن "سوريا مصممة على تحرير كامل أراضيها من الإرهابيين ومن الجيوش الأجنبية المحتلة، وفي الوقت نفسه متابعة عملية الحوار بين الأطراف السياسية إلى الأمام، من دون تدخلٍ أجنبي فيها حتى الوصول إلى الاستقرار الكامل".

وهنّأ الرئيس الأسد نظيره الصيني بمناسبة الذكرى الخمسين لاستعادة الصين مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة، والتي "تمثل انتصاراً لحق الشعب الصيني، وتعكس أهمية الدور البنّاء الذي تؤدّيه الصين على الساحة الدولية، ومساهمتها في السلام والتنمية في العالم"، وفق تعبيره. 

وشدّد أيضاً على "وقوف سوريا إلى جانب الصين في وجه الحملات الغربية، التي تحاول ضرب الاستقرار في منطقة جنوبي شرقي آسيا وبحر الصين الجنوبي"، لافتاً إلى أن "العالم اليوم في حاجةٍ إلى السلام والتنمية، لا إلى التوتر والتهديدات".

من جانبه، اعتبر الرئيس الصيني أن الصداقة بين الصين وسوريا متجذرة في أعماق التاريخ، وأن سوريا من أوائل الدول العربية التي أقامت علاقات دبلوماسية بالصين، وهي من الدول التي طرحت مشروع القرار بشأن استعادة المقعد الشرعي للصين في الأمم المتحدة. 

وأشار إلى أنه "على مدى خمسةٍ وستين عاماً منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، تصمد العلاقات الثنائية أمام اختبارات تغيرات الأوضاع الدولية، وتزداد الصداقة بين البلدين متانةً مع مرور الوقت، كما يتمسك البلدان معاً بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ويرفضان الهيمنة وسياسة القوة، ويحافظان على المصالح المشتركة".

وأكد الرئيس الصيني أن "بلاده مستعدةٌ لبذل الجهود من أجل تعزيز التعاون الودي بين البلدين، وتحقيق مزيد من الإنجازات المشتركة، وأن الجانب الصيني يدعم بكل ثباتٍ الجهود السورية في إعادة الإعمار والتنمية، مرحّباً بمشاركة الجانب السوري في مبادرة الحزام والطريق".

وقال الرئيس الصيني إنّ "بلاده تدعم نضال السوريين في الدفاع عن استقلال بلادهم وسيادتها ووحدة أراضيها، وترفض رفضاً قاطعاً قيام قوى خارجية بالتدخل في الشؤون الداخلية لسورية، وتحثّ على رفع العقوبات الأحادية الجانب، والحصار الاقتصادي المفروض على سوريا بصورة فورية".

واعتبر أنه "منذ بدء الحرب الإرهابية على سوريا، خاض الشعب السوري نضالاً ضدَّ الهيمنة بعزيمةٍ لا تتزعزع، وحقق انتصاراً مرحلياً في معركته ضد الإرهاب، وبدأ إعادة إعمار بلده"، معرباً عن ثقته بأن "هذا الشعب سيتجاوز كل المخاطر والتحديات، وسيحقق انتصاراتٍ جديدة".

وعبّر الرئيس شي عن "حرص الصين على تعزيز التعاون مع الجانب السوري في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب، وفي مواجهة جائحة فيروس كورونا"، مشيراً إلى أنّ "الجانب الصيني سيمنح سوريا، في المرحلة المقبلة، دفعةً جديدةً من اللقاحات والمعدات الطبية، لمساعدتها على السيطرة على الجائحة".

وأعرب الرئيس الصيني عن "شكره لسوريا على دعمها الثابت للصين في جميع المسائل والقضايا والضغوط التي تواجهها".

اخترنا لك