الأسد يؤكد الاستمرار في تحرير كل الأراضي من الإرهاب

الرئيس السوري بشار الأسد يستقبل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له، حيث تمّ بحث العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والجهود المشتركة لتعزيزها وتطوير مجالات التعاون وتوسيعها.

  • عبداللهيان
    الرئيس الأسد مع أمير عبد اللهيان 

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم السبت، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له.

وجرى خلال اللقاء، بحث العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والجهود المشتركة لتعزيزها، من خلال وضع برامج عمل تنفيذية لتطوير  مجالات التعاون وتوسيعها في كل المجالات التي تخدم مصلحة الشعبين الصديقين، وخاصة في المجال الاقتصادي والتجاري.

كما تمّ بحث التطورات الميدانية على الأرض في سوريا، حيث شدّد الرئيس الأسد على الاستمرار في تحرير كل الأراضي من الإرهاب، وإنهاء أي وجود أجنبي غير شرعي عليها.

وتناول اللقاء تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، وتمّ تأكيد أهمية استمرار التشاور والتنسيق في المجال السياسي، وخصوصاً أن الرؤى والسياسات المتقاربة للبلدين إزاء التحديات التي تواجهها المنطقة أثبتت فعاليتها وصوابيتها.

وجرى النقاش أيضاً حول الوضع في أفغانستان وتأثيراته على دول المنطقة، واعتبر الرئيس الأسد أنّ انسحاب الولايات المتحدة "يجب أن يشكل فرصة لدول الجوار لبلورة رؤية مشتركة من أجل إرساء السلم الأهلي هناك، وعدم تحول هذا البلد إلى بؤرة إرهابية، ومنع أي تدخلات خارجية تحاول استغلال ظروف الانسحاب من أجل فرض أجنداتها".

كذلك أطلع أمير عبد اللهيان الرئيس الأسد على تطورات المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، وما تسعى إليه الحكومة الإيرانية لتحقيق التنمية المستدامة والتعاون مع جيرانها من دول المنطقة، لإبطال مفعول الحصار والعقوبات المفروضة على الشعب الإيراني.

هذا ووصل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له إلى العاصمة السورية دمشق صباح اليوم السبت. 

وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد الذي استقبل أمير عبد اللهيان في مطار دمشق، قال إن "سوريا تدعم الجهد الذي تقوم به القيادة الإيرانية، في ما يتعلق بالملف النووي".

وأدان المقداد بشدة كل "الممارسات الأميركية التي تسعى إلى التلاعب بالملف النووي، وملفات أخرى في المنطقة".

 من جهته، أعرب وزير الخارجية الإيراني عن اهتمام بلاده بعلاقاتها الاستراتيجية مع سوريا، مؤكداً أنّ "إيران ستبقى بكل قوة إلى جانب سوريا، مثلما وقفت إلى جانبها خلال مواجهتها الحرب الإرهابية ضدها".

زيارة وزير الخارجية الإيراني لدمشق اليوم، سبقتها زيارتان قام بهما إلى كل من موسكو وبيروت.

وبحث أمير عبد اللهيان مع المسؤولين الروس التطورات في المنطقة، ولا سيما الوضع في أفغانستان والقوقاز، إضافة إلى البحث في خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، واستئناف عملية التفاوض في أقرب وقت ممكن، للعودة بشكل كامل إلى الاتفاق، وفق ما ذكر بيان وزارة الخارجية الروسية.

وفي ختام زيارته للبنان، وجّه أمير عبد اللهيان رسالة  إلى الولايات المتحدة قال فيها "لن نسمح لواشنطن بالانتصار في حربها الاقتصادية على لبنان"، مشدداً على "ثوابت موقف بلاده تجاه لبنان، ودعمه والوقوف إلى جانبه على كل الأصعدة".

اخترنا لك