الأطراف الليبيّة تتوصل إلى تفاهمات بشأن المسار السياسي
مصدر أممي يقول للميادين إنّ الأطراف الليبيّة المجتمعة في جنيف توصّلت إلى تفاهمات تفتح الباب أمام مسار جادّ للوصول إلى الانتخابات.
-
اجتماع ثلاثي يجمع عقيلة صالح وخالد المشري وستيفاني وليامز في جنيف.
أفاد مراسل الميادين في جنيف، نقلاً عن مصدر أممي، بتوصّل الأطراف الليبية إلى تفاهمات، على أن توقّع الوثيقة اليوم.
وأضاف المصدر أنّ "الوثيقة التي ستوقع مهمة جداً، وستفتح الباب أمام مسار جادّ للوصول إلى الانتخابات".
وصرّح المصدر بأنّه "سيجري عرض الوثيقة على السلطات والأطراف الليبيّة، للموافقة عليها قبل الانتقال إلى مرحلة التطبيق".
وانطلق، أمس الثلاثاء، الاجتماع الثلاثي الذي يجمع رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، في مدينة جنيف السويسرية، وذلك بحضور مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز.
وبحث اللقاء سبل التوافق الكامل على النقاط الخلافية الخاصة بالإطار الدستوري اللازم لإجراء الانتخابات في ليبيا، والجهة التي ستتولى قانون الانتخابات والتشاور في السلطة التنفيذية الجديدة، ممثّلة في الحكومة الليبية المكلفة برئاسة فتحي باشاغا.
وأعلنت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة روز ماري ديكارلو، أمس الثلاثاء، في جلسة لمجلس الأمن الدولي، استعداد المنظمة لتيسير حوار بين حكومتي الدبيبة وباشاغا.
وتتصاعد المخاوف من انزلاق ليبيا مجدداً إلى حرب أهلية، في ظل وجود حكومتين متصارعتين، إذ منح مجلس النواب مطلع آذار/مارس الماضي الثقة لحكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا، الذي أخفق في إطاحة حكومة الدبيبة، فيما ترفض الأخيرة تسليم السلطة إلّا إلى حكومة تأتي عبر برلمان منتخب من الشعب لإنهاء كل الفترات الانتقالية.
ودعا باشاغا،أخيراً، الجهات والسلطات الأمنية والقضائية والمالية والعسكرية في ليبيا إلى عدم التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية بعد انتهاء ولايتها رسمياً، معتبراً أن من يخالف ذلك يعدّ خارجاً على القانون.