الاتحاد الأوروبي: على صربيا فرض عقوبات على روسيا كشرط للانضمام إلينا
المفوض الأوروبي للتوسّع وسياسة الجوار، أوليفر فارهيلي، يؤكد أنّ على صربيا أن تكون إلى جانب الاتحاد الأوروبي، وتفرض عقوبات ضد روسيا، كشرط من أجل ضمها إلى الاتحاد الأوروبي.
-
المفوض الأوروبي للتوسّع وسياسة الجوار أوليفر فارهيلي (أرشيف)
أكد المفوض الأوروبي للتوسّع وسياسة الجوار، أوليفر فارهيلي، اليوم الجمعة، أنّ على صربيا أن تكون إلى جانب الاتحاد الأوروبي، وتفرض عقوبات ضد روسيا، كشرط من أجل ضمها إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال فارهيلي، خلال مؤتمرٍ صحافي مشترك مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش في بلغراد، إن "الاتحاد الأوروبي لا يكتفي بمجرّد أن تقوم صربيا بإجراء إصلاحات فحسب، بل يجب عليها أيضاً فرض عقوبات ضد روسيا".
وتابع: "نحن الآن في حاجةٍ إلى إجراء إصلاحات، مثل وسائل الإعلام، إذ نحتاج إلى خطواتٍ وإشارات واضحة من بلغراد"، مشيراً أيضاً إلى أنّ "التقدم في حكم القانون أمر أساسي، إلّا أنّ هذا لا يكفي".
وفي ضوء الوضع المحيط بأوكرانيا "يلعب التنسيق مع السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي دوراً أكثر أهمية من ذي قبل"، وفقاً لفارهيلي، إذ أعرب عن حاجة الاتحاد الأوروبي إلى صربيا، الدولة المرشّحة للانضمام إلى الاتحاد، لمساعدته، فقال إنه "يجب أن تكون صربيا إلى جانبنا وتساعدنا على تنفيذ عقوباتنا بالطريقة المحددة لوقف العملية الروسية في أوكرانيا".
بدوره، كرّر فوتشيتش موقف السلطات الصربية، ومفاده أنّ "تجاوز العقوبات الأوروبية ضد روسيا لن يمر عبر الأراضي الصربية"، مضيفاً أنّ "السلطات المتخصصة في الجمهورية قدّمت إلى العدالة أولئك الذين حاولوا الالتفاف على العقوبات ضد روسيا".
وفي وقتٍ سابق، أكد وزير الداخلية الصربي، ألكسندر فولين، أنّ بلاده ستظل ملتزمة احترام القانون الدولي، ولن تنخرط في "أي نزاع بين الناتو وروسيا".
وتتوخى السياسة الخارجية لصربيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، مع المحافظة، في الوقت نفسه، على العلاقات الودية بروسيا والصين، وتطوير العلاقات بالولايات المتحدة الأميركية، إذ تعتزم بلغراد التزام الحياد العسكري، ورفض الانضمام إلى "الناتو"، وهو ما يثير اعتراضات في الغرب.