الاحتلال الإسرائيلي أخفق في تشخيص المسيّرة.. وفي إسقاطها!

وسائل إعلام إسرائيلية تتحدث عن خلافات داخل الوحدات التابعة لقوات الاحتلال، والتي تنسّق بين سلاحَي الجو والبر.

  • القبة الحديدة اعترضت المسيرة الإسرائيلية
    "القبة الحديدة" حاولت اعتراض مسيرّة تبيّن أنها تابعة لقوات الاحتلال

تناولت وسائل إعلام إسرائيلية اعتراض "القبة الحديدية" طائرة مسيّرة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في شمالي فلسطين المحتلة، بسبب "خطأ في التشخيص".

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، بدويّ صفّارات الإنذار في الجليل، زاعمةً أنّ ذلك "بسبب دخول طائرة من دون طيار من الأراضي اللبنانية"، وأنّ "القبة الحديدية اعترضت الطائرة وأسقطتها"، ليتبيّن لاحقاً أن الطائرة إسرائيلية، ولم تستطع إسقاطها على الرغم من إطلاق الصواريخ في اتجاهها.

وقالت قناة "كان" الإسرائيلية: "هكذا بدا الأمر صباح اليوم الخميس، في الجليل الأعلى. صاروخان من نوع تامير، أطلقتهما القبة الحديدية نحو طائرة مسيّرة مشبوهة فوق الحدود اللبنانية. وطُلب من السكان، في عدة بلدات عند خط المواجهة، دخول الأماكن المحصَّنة".

وأشارت القناة إلى أنه "اتَّضح لاحقاً أنّ طائرة تابعة للجيش الإسرائيلي كانت تقوم بمهمة جمع معلومات استخبارية روتينية قرب الحدود، شُخّصت عن طريق الخطأ على أنها طائرة معادية، وأن الصاروخين اللذين أُطلقا في اتجاهها أخطآها، ولم ينجحا في اعتراضها".

وتحدّث محلّل الشؤون العسكرية في القناة نفسها عن "خلافات داخل الوحدات التي تنسق" بين سلاحَي الجو والبر.

وأوضح أنّ "الوحدة التي فعّلت هذه المسيّرة هي وحدة تابعة لسلاح الاستخبارات. وحين أطلقت الطائرة الصغيرة، كما تطلق كل وحدة مسيّرةً عند الحدود، فإن الأمر يجب أن يكون منسّقاً مع سلاح الجو، كي تظهر على شاشاته في تشكيل الدفاع الجوي على أنها طائرة إسرائيلية، وليس طائرة معادية تخترق الأجواء".

وتابع: "هنا أمر ما لم يعمل، في قيادة الجبهة الشمالية، وهي الوحدة التي تنسق بين كل الوحدات التي تشغّل طائرات، وبين سلاح الجو، كي لا يحدث خطأ".

وأضاف: "هناك أمر ما عند هذا الخط لم يعمل. وبحسب فهمي، هناك خلافات بين الوحدات التي لها صلة بهذه الحادثة، مفادها: على من تقع المسؤولية، وأين كان الإخفاق، والأمر حالياً قيد التحقيق".

وتابع أن "الأمر الإضافي، الذي ظهر خلال هذه الحادثة، هو أنّ صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية لم تنجح في إسقاط الطائرة"، مشيراً إلى أنّ "هذا الأمر يطرح مرة أخرى مشكلة اختراق طائرات صغيرة وصعوبة اعتراضها".

بدورها، تحدثت"القناة الـ13" الإسرائيلية، عن "عدة دقائق من القلق" صباح اليوم، قائلةً: "قلق يتركنا هذا المساء مع كثير من الأسئلة المفتوحة. الكل بدأ بتشخيص خاطئ نابع، كما يبدو، من عدم تنسيق بين قوات البر، التي تشغل هي أيضاً طائرات مسيّرة، وسلاح الجو، المسؤولَين عن الأجواء".

وأشارت إلى أنّ "الطائرة شغّلها سلاح البر، ولم يتم إبلاغ سلاح الجو بشأنها، الأمر الذي تسبب بالتشخيص الخاطئ على أنها مسيّرة لحزب الله اخترقت الأجواء من لبنان، وأُعطي الأمر لبطارية القبة الحديدية في الشمال باعتراضها"، مشيرةً إلى أنه "لحظ الحظ أو الإحراج، فإن صواريخ تامير أخطأت المسيّرة".

يُذكَر أنه، في شهر شباط/فبراير الماضي، حلقت طائرة تابعة لحزب الله لمدة 40 دقيقة داخل فلسطين وعادت سالمة، وحينها لم تنجح صواريخ القبة الحديدية في اعتراضها، وعادت إلى لبنان. 

اخترنا لك