الاحتلال يمنع إدخال الأوكسجين إلى مستشفى الأمل.. و"الأونروا" تحذر من اجتياح رفح

جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تؤكّد أنّ الاحتلال منع دخول الأوكسجين إلى مستشفى الأمل، و"الأونروا" تشير إلى أنّ شن عملية إسرائيلية على رفح يعني المزيد من المأساة.

  • الاحتلال يمنع دخول الأوكسجين إلى مستشفى الأمل.. و
    الاحتلال يمنع دخول الأوكسجين إلى مستشفى الأمل.. و"الأونروا" تحذر من عملية في رفح

أفادت وزارة الصحة في قطاع غزّة، اليوم الأحد، بارتفاع عدد الشهداء في القطاع إلى 28176 والجرحى إلى 67784 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر في العام 2023.

وقال مراسل الميادين في رفح، إنّ مدينة رفح تعرّضت الليلة الماضية لأعنف ليالي القصف الإسرائيلي، والتي ارتقى على إثرها عشرات الشهداء.

وأضاف مراسلنا أنّ مدفعية الاحتلال استهدفت مدخل مدرسة أبو عريبان التي تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزّة.

وأشار إلى أنّ قوات الاحتلال دمّرت حياً سكنياً بأكمله في منطقة قيزان النجار جنوب قطاع غزّة.

كما أوضح أنّ وزارة الصحة في غزّة أعلنت وصول 58 شهيداً إلى مستشفى أبو يوسف النجار خلال الساعات الأخيرة، مضيفاً أنّ فلسطينياً استشهد برصاص قناص إسرائيلي في ساحة مستشفى ناصر في خان يونس جنوبي قطاع غزّة.

الاحتلال منع دخول الأوكسجين إلى مستشفى الأمل

بدورها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم، إنّ الاحتلال منع دخول الأوكسجين إلى مستشفى الأمل منذ نحو أسبوع ما أدّى إلى استشهاد 3 مرضى.

ونفت الجمعية في بيان صدر عنها، ادعاء الاحتلال إدخاله أسطوانات الأكسجين إلى المستشفى، أو أي أجهزة طبية أخرى، مؤكدةً أنّ قوات الاحتلال دمّرت أجهزة ومعدّات طبية خلال اقتحامها المستشفى، وكذلك اعتدت على الطاقم بالضرب والتنكيل بهم وإهانتهم قبل اعتقال 9 من الطواقم الطبية والإدارية، وأربعة جرحى، وخمسة من مرافقي المرضى.

وأضافت أنّ الاحتلال "يُواصل منع إدخال الوقود اللازم لعمل مولدات الكهرباء، على الرغم من أنّ مخزون الوقود أوشك على الانتهاء خلال يومين من الآن، ما يُهدد بتوقف المستشفى عن العمل في ظل استمرار حصاره لليوم الـ 21 على التوالي بمن فيه من مرضى وجرحى وطواقم  طبية وإدارية".

صباح اليوم، استهدف الاحتلال البوابة الرئيسية لمستشفى الأمل، ما أدى إلى أضرار في المبنى وخروج إحدى مركبات الجمعية عن الخدمة، وهي المركبة الوحيدة المتوفرة بعد أن صادر الاحتلال مفاتيح جميع مركبات الإسعاف الموجودة.

وفي سياق العمل الإسرائيلي على تدمير النظام الصحي في قطاع غزة، نقل مراسل الميادين قبل أيام، عن "تعرّض مجمّع ناصر الطبي  لاعتداءاتٍ إسرائيلية عدة، في إثر قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهدافه ومحيطه بشكلٍ مباشر".

وفي ظل الواقع المتردي للقطاع الصحي في القطاع، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، أنّ الاحتلال الاسرائيلي تعمد قتل 340 كادراً صحياً، واعتقال 99 آخرين، وتدمير 123 سيارة إسعاف خلال عدوانه المستمر.

"الأونروا": الهجوم الإسرائيلي على رفح سيفاقم المأساة

بدوره، قال المفوّض العام باسم الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، فيليب لازاريني، في منشورٍ له في موقع "إكس" للتواصل الاجتماعي إنّه لم يعد هناك مكان آخر يرحل إليه الناس أقصى جنوب قطاع غزّة، مؤكداً أنّ "شن عملية على رفح يعني قتل المزيد من الأشخاص".

وفي سياقٍ متصل، قال لازاريني في مقابلةٍ مع قناة "إن إتش كي" اليابانية، نشرت، اليوم الأحد، إلى أنّ هناك احتمال حدوث نقص في التمويل اعتباراً من الشهر المقبل، ما سيؤثر في قدرة المنظمة على تقديم المساعدة اللازمة.

كما يأمل المسؤول الرفيع الانتهاء بسرعة من التحقيق في أنشطة الوكالة واستئناف تلقي الأموال من الدول المانحة، وفق تعبيره.

كما تطرق خلال المقابلة إلى الوضع في قطاع غزّة، منتقداً خطط "الجيش" الإسرائيلي لشنّ هجومٍ على مدينة رفح، موضحاً أنّ الهجوم المزمع حيث يوجد عدد كبير من اللاجئين لن يؤدي إلا إلى تفاقم المأساة.

وقال: "ليس لدى سكان قطاع غزّة مكانٌ آخر يلجؤون إليه"، داعياً إلى وقف الأعمال العدوانية، ولا سيما في ظلّ الظروف المعيشية الصعبة للغاية التي يعيشها السكان المحليون.

اقرأ أيضاً: "فورين بوليسي": تدمير نظام الرعاية الصحية في غزة هو جريمة حرب

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك