البنتاغون: أوكرانيا قد تبقى من دون دفاع جوي خلال شهر
وزارة الدفاع الأميركية تعرب عن قلقها من احتمال بقاء أوكرانيا من دون أنظمة دفاع جوي في نهاية الربيع.
-
إعلام: أوكرانيا قد تبقى من دون دفاع جوي خلال شهر
أعرب البنتاغون، اليوم الأربعاء، عن قلقه من احتمال بقاء أوكرانيا من دون أنظمة دفاع جوي في نهاية الربيع.
وقد بدأ مخزون صواريخ الدفاعات الجوية السوفياتية وحلف شمال الأطلسي بالنفاد، وليس لدى كييف أمل كبير في تجديده.
وتعتقد مجلة "ميلاتري ووتش" أن الدفاع الجوي الأوكراني بشكل عام تمكن حتى الآن من التعامل جزئياً مع مهامه.
ومع ذلك، بمجرد نفاد الصواريخ، سيتمكن الطيران الروسي من اختراق عمق الأراضي الأوكرانية.
وقدّر مسؤولو البنتاغون أنّ الدفاعات الجوية الأوكرانية المصممة لحماية القوات على الخطوط الأمامية ستُستنفد بالكامل بحلول 23 أيار/مايو، ما يسمح للطيران الروسي بأداء دور أكبر بكثير في ساحة المعركة لدعم قواته البرية، وربما الإسهام في عمليات كبرى.
ومنذ يومين، أكّد المتحدث باسم قيادة القوات الجوية الأوكرانية، يوري إغنات، أنّ منظومات الدفاع الجوي الأوكرانية الموجودة حالياً لا يمكنها تأمين كامل الأراضي بسبب قلة عددها.
واعترف المتحدث بأنّ الأسلحة التي تُستخدم ضد أوكرانيا كلها أسلحة جديدة، مشيراً إلى أنّ الإنتاج الأوكراني "يزيد من زخمه، ويتكيف مع حقائق الحرب الحديثة".
وكانت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية ذكرت في وقتٍ سابق أنّ أنظمة الدفاع الجوي الأميركية "هوك" وصلت إلى أوكرانيا من دون رادارات، كما أنّ منظومات الدفاع الجوي لا تغطي سوى عدد قليل من المدن.
وأعلنت قيادة القوات الجوية الأوكرانية في شباط/فبراير الماضي أنّ الجيش الروسي غيّر مرةً أخرى تكتيكاته في مهاجمة البنية التحتية العسكرية والطاقة لأوكرانيا، مؤكدةً أنّه لهذا السبب لا تستطيع القوات الأوكرانية اعتراض جميع الصواريخ التي يتم إطلاقها.
وكشفت وثائق وزارة الدفاع الأميركية السرية التي جرى تسريبها مطلع الشهر الجاري، أنّ الدفاع الجوي الأوكراني متوسط المدى لن يكون قادراً على حماية قوات الخطوط الأمامية بحلول 13 أيار/مايو المقبل، إذ ستنفد الصواريخ في تلك المناطق، لأنّ القيادة الأوكرانية تعطي الأولوية للبنية التحتية الوطنية الحيوية، مثل محطات الطاقة والمحطات الفرعية، على الدفاع عن خط الجبهة الأمامي.
وأشارت الوثائق إلى أنَّ ذخائر نظام الدفاع الجوي SA-10 و SA-11، المعروف باسم BUK، نفدت في 31 آذار/مارس الماضي، وأنّ ذخائر نظام S-300 ستنفد بحلول 2 أيار/مايو المقبل.
وحذّرت روسيا في العديد من المناسبات من أنّ ضخ الغرب السلاح إلى أوكرانيا لا يساهم في إحراز تقدم أو نجاح في أي جهودٍ للتهدئة، وسيكون له تأثير سلبي.
وأرسلت روسيا مذكرة إلى دول حلف "الناتو"، بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وحذّر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، من أنّ أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفاً مشروعاً.