البيت الأبيض يحذر إيران من إخفاق الدبلوماسية بـ"إجراءات أخرى"
المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي تقول إنه تم إبلاغ إيران أنّ السبيل الوحيد للخروج من دائرة العقوبات هو الامتثال للنووي.
-
المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي
حذر البيت الأبيض، أمس الخميس، من أنه سيتخذ "إجراءات أخرى" لسدّ أبواب الإيرادات أمام إيران إذا أخفقت الدبلوماسية بشأن برنامجها النووي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إنه "في ظل التقدم المستمر في البرنامج النووي الإيراني، طلب الرئيس من فريقه الاستعداد للتحول إلى خيارات أخرى في حال فشل الدبلوماسية".
وأضافت: "إذا لم تتمكن الدبلوماسية من أن تأخذ مسارها سريعاً وإذا استمر البرنامج النووي الإيراني في التسارع، فلن يكون لدينا عندئذٍ أي خيار آخر سوى اتخاذ إجراءات أخرى وفرض مزيد من القيود على القطاعات التي تدرّ عوائد على إيران".
كما أشارت المتحدثة إلى أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن تعهد بضمان عدم حيازة طهران للسلاح النووي.
وأوضح البيت الأبيض أنه تم إبلاغ إيران أنّ السبيل الوحيد للخروج من دائرة العقوبات هو الامتثال للنووي.
وفي وقتٍ سابق أمس، أعلن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري، انطلاق اجتماعاته في الجولة الجديدة من المحادثات النووية في فيينا، حيث اجتمع بمفاوضين من الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي.
وشدد مصدر إيراني مقرب من الوفد الإيراني المفاوض في فيينا على أنّ "الهدف الإيراني الأول هو إلغاء العقوبات"، لافتاً إلى أنّ "إيران لن تتراجع عن مطالبها ولا سيما إلغاء العقوبات بشكل كامل".
وسبق أن قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنّه "إذا تبين أن الطريق مسدود أمام عودة الامتثال للاتفاق، فسنسعى لخيارات أخرى"، لكنه امتنع عن توضيح طبيعة هذه الخيارات.
من جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال اتصال أمس مع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أنّ "برنامج إيران النووي سلمي بالكامل وحلّ القلق النووي مرتبط بالرفع الكامل للعقوبات عن إيران".
وفي 29 تشرين الثاني/نوفمبر، تم استئناف المحادثات لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني بعد توقف استمر 5 أشهر. لكن المحادثات توقفت مرة أخرى يوم الجمعة الماضي، حيث طلبت الدول الأطراف في الاتفاق فرصة لدراسة مقترحات إيران.
يذكر أنّ الاتفاق الذي عقد في عام 2015 بين إيران والقوى العظمى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) لم يعد قائماً عقب الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة في 2018 وإعادة فرض عقوبات على طهران.