البيت الأبيض: "إسرائيل" لم تتشاور معنا بشأن "تحذير الإخلاء" في غزة
البيت الأبيض يؤكد أنّ الاحتلال الإسرائيلي لم يتشاور مع واشنطن بشأن "التحذير بإخلاء مناطق في قطاع غزة"، بينما أبدت الرياض "رفضها القاطع" لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني.
-
فلسطيني في قطاع غزة وسط الركام الذي تسبّب به القصف الإسرائيلي (أ ف ب)
أكد البيت الأبيض، اليوم الجمعة، أنّ الاحتلال الإسرائيلي لم يتشاور مع الولايات المتحدة الأميركية، قبل "التحذير بشأن إخلاء مناطق في قطاع غزة".
وأبدت وزارة الخارجية السعودية "رفضها القاطع" لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من قطاع غزة، مطالبةً بـ"رفع الحصار عن الأشقاء في القطاع".
وكانت وزارة الخارجية المصرية حذّرت، في وقت سابق من اليوم، من مطالبة "جيش" الاحتلال الإسرائيلي سكان القطاع وممثلي المنظمات الدولية بمغادرة منازلهم، والتوجه جنوباً.
وأكّدت أنّ هذا الإجراء الإسرائيلي "يُعَدّ مخالفةً جسيمةً لقواعد القانون الدولي الإنساني"، كما أنّه "يعرّض حياة أكثر من مليون فلسطيني وأُسرهم للبقاء في العراء، من دون مأوى".
وطالبت مصر حكومةَ الاحتلال الإسرائيلي بالامتناع عن القيام بمثل هذه الخطوات التصعيدية.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن أبلغ "جيش" الاحتلال الأمم المتحدة ضرورة انتقال 1.1 مليون فلسطيني في غزة إلى جنوبي القطاع، خلال 24 ساعة.
وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أكّد ضرورة أن يبقى سكان غزة صامدين وموجودين في أرضهم في القطاع، محذّراً من أنّ خروجهم قد يؤدي إلى "تصفية القضية" الفلسطينية.
وفي القطاع، أكدت وزارة الداخلية في غزة أنّ كل شيء مستهدف، بحيث ارتكب الاحتلال جرائم إبادة بحق العائلات الفلسطينية، مشددةً على "عدم ترك بيوتنا، حتى لو نُسفت فوق رؤوسنا".
ويتعرّض قطاع غزة، لليوم السابع على التوالي، لقصف إسرائيلي مكثّف، يتخلّله استخدام الفوسفور الأبيض، المحرّم دولياً، والصواريخ الارتجاجية، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء 1900 شهيد، بينهم 614 طفلاً و370 سيدةً، بينما ارتفع عدد الجرحى إلى 7696.