البيت الأبيض: ملتزمون بسياسة الصين الواحدة
منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القوي الأميركي، يقول إن بايدن سيؤكد لنظيره الصين التزام بلاده بسياسة "الصين الواحدة".
-
واشنطن تقول إنه لا يوجد تغيير في الالتزام الأميركي بسياسة الصين الواحدة (أرشيف).
أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيؤكّد خلال اتصال هاتفي مرتقب مع نظيره الصيني، تشي جين بينغ، تمسّك واشنطن بسياسة "الصين الواحدة" بشأن تايوان.
وأوضح منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القوي الأميركي، جون كيربي، خلال إفادة صحافية، الأربعاء، أنه "ليس هناك تغيير في الالتزام الأميركي بسياسة الصين الواحدة، وأن الولايات المتحدة لا تريد حلّ التوترات في مضيق تايوان من جانب واحد وبالتأكيد ليس بالقوة".
وقال كيربي إن الفرصة ستتاح لبايدن وجين بينغ لمناقشة مجموعة من القضايا في المكالمة الهاتفية المقرر إجراؤها في الأيام المقبلة.
الموقف الذي أعلنه منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، يأتي على خلفية السجال الذي أثارتْه الزيارة المرتقبة لرئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، إلى تايوان.
وكانت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، قد أكّدت في وقت سابق أن "الصين وجّهت تحذيرات قوية إلى إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، من زيارة محتملة لرئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، إلى تايوان، في شهر آب/أغسطس" المقبل.
وكانت الصحيفة ذكرت، في 18 تموز/يوليو من الشهر الجاري، أن "بيلوسي تعتزم زيارة تايوان في شهر آب/أغسطس".
وفي سياق زيارة بيلوسي، أكّد المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، تان كيفي، أمس، أنّ "زيارة بيلوسي لتايوان تنتهك، بصورة خطرة، مبدأ صين واحدة وبنود البيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة".
بيلوسي رفضت من جهتها التعليق على خطط رحلة العمل التي ستجريها إلى تايوان، بعد إشارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى أنّ توقيت زيارتها لتايوان "غير مؤاتٍ".
وكان من المتوقع أن تتم زيارة الوفد الأميركي برئاسة بيلوسي لتايوان، في نيسان/أبريل الماضي، إلّا أنّ الزيارة تأجلت في حينها عقب إعلان مجلس النواب الأميركي إصابة بيلوسي بفيروس كورونا.
وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والصين توتراً على خلفية الخلاف القائم بين البلدين حول وضع تايوان، التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.
ووجهت الصين في وقت سابق، تحذيراً إلى واشنطن، دعتها خلاله إلى توخي الحذر أثناء الإدلاء بتصريحات تتعلق بتايوان، وذلك بعدما أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن بلاده مستعدة للتدخل عسكرياً في تايون، في حال تعرّضها "للغزو من جانب الصين".