"التايمز": بن والاس حاول تعطيل صفقة سلاح مع واشنطن لخلافه مع بايدن
صحيفة "التايمز" تكشف أنّ وزير الدفاع البريطاني السابق بن والاس، حاول قبيل استقالته، تعطيل صفقة لشراء بلاده مروحيات "شينوك" الأميركية، بسبب تعنّت واشنطن عن دعم ترشّحه لمنصب الأمين العام لـ "الناتو".
-
وزير الدفاع البريطاني السابق بن والاس
كشفت صحيفة "التايمز"، أنّ وزير الدفاع البريطاني السابق، بن والاس، حاول قبيل استقالته تعطيل صفقة لشراء بلاده مروحيات "شينوك" الأميركية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، أنّ العقد شمل شراء 14 مروحية من طراز "شينوك H-47" من تصنيع شركة "بوينغ" الأميركية، وكان من المقرر تسليمها لبريطانيا بحلول عام 2026.
وأضافت أنّ والاس اقترح في الأسابيع الأخيرة، خلال المناقشات الداخلية إلغاء الصفقة في إطار برنامج خفض الإنفاق الذي تبنته وزارة الدفاع البريطانية.
وقالت مصادر للصحيفة، إنّ والاس حاول إلغاء عقد المروحيات ليس فقط بسبب تكلفتها، بل أعرب في وقت سابق عن عدم رضاه عن حقيقة أنّ الولايات المتحدة لم تدعم ترشيحه لمنصب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي.
وفي وقت سابق، قدم والاس استقالته إلى رئيس الوزراء ريشي سوناك بعد أربع سنوات في منصبه. وتم تعيين وزير الطاقة غرانت شابس أحد الحلفاء الأكثر ولاء لسوناك، خلفاً لوالاس.
وكان والاس، الذي استقال رسمياً من منصب وزير الدفاع يوم الخميس الماضي، يأمل في خلافة ينس ستولتنبرغ كأمين عام لحلف شمال الأطلسي.
وفي حزيران/يونيو، اعترف والاس بأن حملته للسيطرة على التحالف العسكري قد فشلت، بعد أن رفض بايدن دعم ترشيحه.
وكان ستولتنبرغ أكّد في منتصف أيار/مايو الفائت، عزمه ترك منصب قيادة "الناتو"، بعد انتهاء فترة ولايته في خريف 2023، معرباً عن ثقته في أنّ دول الحلف ستكون قادرة على إيجاد "خليفة ممتاز"، ليحلّ محله.
وكانت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، قد ذكرت في تقرير، في وقت سابق، أنّ اختيار أمين عام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، يأتي صاخباً وحسّاساً ويحظى بحذرٍ شديد هذه المرة، إذ ألقت الحرب في أوكرانيا بتبعاتها عليه بشدّة.
كما وكانت ذكرت صحيفة "التلغراف" البريطانية، أنّ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حاول منع والاس، من أن يصبح الأمين العام المقبل لـ "الناتو" لأنّ المملكة المتحدة تركت الاتحاد الأوروبي.
