الجيش السوداني يبدأ تدريب المتطوعين للقتال ضد "الدعم السريع"
الجيش السوداني يبدأ تدريب عشرات الشبان المتطوعين، من أجل الانضمام إلى صفوفه في مواجهة قوات "الدعم السريع"، تلبيةً لدعوة رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان.
-
البرهان كان دعا الشبان السودانيين إلى التطوع للدفاع عن مناطقهم
تبدأ، اليوم الجمعة، التدريبات العسكرية للمتطوعين في مدينة شندي شمالي ولاية الخرطوم، بحيث لبّى عشرات الشبان دعوة الجيش السوداني إلى الانضمام إلى صفوفه في مواجهة قوات "الدعم السريع"، بحسب مراسل "سبوتنيك".
وقال ممثل "مشاة" الفرقة الثالثة لوحدة مدينة شندي العسكرية، العميد عادل الأفندي، خلال افتتاح معسكر منطقة "شقالوة"، إنّ "القوات المسلحة تنتظر دور الشبان للدفاع عن مناطقهم أو دعم الجيش، للقتال ضد قوات الدعم السريع في ولاية الخرطوم".
وطالب الأفندي الشبان المتطوعين بـ"الروح العالية وتلقي التدربيات العسكرية بسرعة خلال اليومين المقبلين".
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، دعا الشبان السودانيين إلى التطوع للدفاع عن مناطقهم، أو دعم القوات المسلحة في حربها مع قوات "الدعم السريع"، من أجل بقاء الدولة السودانية، التي "تداعت عليها المؤامرات الداخلية والخارجية"، بحسب قوله.
يتزامن ذلك مع تواصل اندلاع اشتباكات كثيفة بين "الدعم السريع" والجيش السوداني، في عدة أحياء جنوبي الخرطوم، وإعلان الأخير قصفه عبر مسيّرات تجمعات لقوات الدعم السريع في أم درمان.
واندلعت اشتباكات كثيفة حول أحياء الرِمِيلة والحِلة الجديدة، والمنطقة الصناعية جنوبي الخرطوم، بالتزامن مع تحليق للطيران الحربي في سماء العاصمة.
واندلع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان الماضي، الأمر الذي أدّى إلى معارك يومية في العاصمة الخرطوم، وأجّج عمليات القتل في إقليم دارفور غربي البلاد، ويهدد هذا الاشتباك بجر البلاد إلى حرب أهلية طويلة الأمد.
وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالباً بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، لكن سرعان ما كان يتمّ خرقها.
ووفق أحدث إحصاءات الأمم المتحدة، فإنّ الصراع في السودان تسبب حتى الآن في تشريد نحو 3 ملايين شخص، بينهم نحو 650 ألفاً عبروا الحدود إلى دول مجاورة.