الحرب في أوكرانيا تُجبر بولندا على زيادة رواتب جواسيسها
صحيفة "Rzeczpospolita" تتحدّث عن أزمة تمرّ فيها الاستخبارات البولندية بسبب الصراع في أوكرانيا، الأمر الذي أدّى إلى زيادة رواتب العملاء والجواسيس.
-
بولندا تخطط من أجل تحفيز ضباط استخباراتها على وقف موجة تسريح الجواسيس
ذكرت صحيفة "Rzeczpospolita" البولندية أنّ الصراع في أوكرانيا أجبر بولندا على زيادة رواتب الجواسيس من موظفي الاستخبارات.
وأضافت الصحيفة أنّ "الصراع في أوكرانيا كشف عدم كفاية التمويل للاستخبارات البولندية وفرق مكافحة التجسس، من حيث الموارد أو الأفراد".
وتابعت أنّ "احتياجات وكالة الاستخبارات البولندية زادت مع بدء الصراع في أوكرانيا، في حين تم تخفيض الميزانية في البلاد لعام 2022 بنحو 20%".
ونقلت الصحيفة عن موظف سابق في الاستخبارات قوله إنّ "أغلبية الزوجات (زوجات رجال الاسنخبارات) لا يعرفن حتى ما يفعله أزواجهن، وكذلك أصدقاء ضباط الاستخبارات". وأضافت أنّ "عليك أن تكذب من أجل القضية (هذه المهنة). إنّها صعبة ومرهقة. والتعويض، بالطبع، يجب أن يكون رواتب عالية".
ووفقاً للصحيفة، فإنّ "بولندا تخطط من أجل تحفيز ضباط استخباراتها على إيقاف موجة تسريح العمال".
ونقلت "Rzeczpospolita" عن عضو مجلس النواب البولندي، آدم زلابكا، قوله إنّ "دور الاستخبارات مهم للغاية في هذا الوضع الخاص بسبب الصراع في أوكرانيا، إذ يتعين على الخدمات الخاصة القيام بمزيد من العمل".
وفي إطار العمل البولندي الخاص ضمن الصراع في أوكرانيا، حاولت وارسو "التستر على توسعها غربيّ أوكرانيا"، من خلال نشر دعاية تمويه ضخمة، تفيد هذا الغرض، بحسب ما كشفته الاستخبارات الخارجية الروسية في تموز/يوليو الفائت.
وكانت الاستخبارات الخارجية الروسية نشرت، في الـ27 من نيسان/أبريل 2022، تقييماً يفيد بأنّ السلطات البولندية "تخطّط من أجل السيطرة على أوكرانيا".
ومؤخراً، كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية أنّ بولندا ساهمت في نقل الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من بلاده إلى الولايات المتحدة الأميركية، في إطار زيارته لها، بحيث جرى نقله في "ظروفٍ شديدة السرية"، في رحلة قطار إلى بولندا.
ووصل زيلينسكي إلى مدينة برزيميسل الحدودية جنوبي بولندا، حيث شوهد في محطة القطار، رفقةَ السفيرة الأميركية لدى أوكرانيا، بريدجيت برينك، وفقاً لما نشرته قناة "TVN" الخاصة.