الخارجية الروسية: قيام بريطانيين بتدريب قوات خاصة أوكرانية مرفوض ويجب وقفه فوراً

وزارة الخارجية الروسية تستدعي السفيرة البريطانية ديبورا برونرت وتقدّم احتجاجاً شديد اللهجة على خلفية المشاركة النشطة للخبراء البريطانيين في إعداد وحدات القوات الخاصة الأوكرانية.

  • موسكو تستدعي السفيرة البريطانية لبحث تورّط بلادها في هجوم سيفاستوبول
    السفيرة البريطانية لدى روسيا ديبورا برونرت

قدّمت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، احتجاجاً شديد اللهجة إلى السفيرة البريطانية في موسكو ديبورا برونيرت، على خلفية المشاركة النشطة للخبراء البريطانيين في إعداد وحدات القوات الخاصة الأوكرانية.

وجاء في بيان للخارجية الروسية: "على خلفية تقارير وزارة الدفاع الروسية حول تورط بريطانيا في الهجوم الإرهابي الذي وقع في 29 تشرين الأول/أكتوبر من هذا العام على سفن أسطول البحر الأسود في سيفاستوبول، تم في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، استدعاء السفيرة البريطانية في موسكو برونيرت إلى مقر الخارجية الروسية".

وأضاف البيان: "تم تقديم احتجاج شديد اللهجة على المشاركة النشطة للمتخصصين العسكريين البريطانيين في تدريب وإمداد وحدات من قوات العمليات الخاصة الأوكرانية، بما في ذلك لغرض القيام بعمليات تخريبية في البحر. في الوقت نفسه، تم تقديم حقائق محددة عن أنشطة لندن في هذا الشأن".

وبحسب البيان، فقد "تمت الإشارة أيضاً إلى أنّ مثل هذه الاستفزازات العدائية غير مقبولة، وطالبت موسكو بوقفها على الفور"، مشيراً إلى أنّه "في حالة استمرار مثل هذه الأعمال العدوانية، فإنّ المسؤولية الكاملة عن عواقبها الضارة وتزايد التوتر في العلاقات بين دولتينا ستقع بالكامل على الجانب البريطاني".

وفي وقتٍ سابق اليوم، غادرت السفيرة البريطانية لدى روسيا وزارة الخارجية الروسية بعد استدعائها لبحث الاتهامات بشأن تورط بلادها في الهجوم الأوكراني بطائرة مسيرة على أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم.

واستمر وجود السفيرة البريطانية في مقر وزارة الخارجية الروسية مدة نصف ساعة، فيما رفضت التعليق لوسائل الإعلام عند وصولها.

وكان في استقبال السفيرة البريطانية عند دخولها مقر الخارجية الروسية طلبة ومواطنون، هتفوا "بريطانيا بلد إرهابي" معبرين عن رفضهم لسياسة لندن، لكن برونرت تجاهلت وجودهم ولم تتفاعل معهم ودخلت بصمت، ورفضت التحدث إلى الصحافيين.

وكانت موسكو قد أعلنت، في وقتٍ سابق، أنّها ستستدعي السفيرة البريطانية لتقدم لها أدلةً على تورّط لندن في الهجمات الأخيرة على الأسطول الروسي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "لا شك في تورط الاستخبارات البريطانية في الهجوم على السفن الروسية في نهاية تشرين الأول/أكتوبر في البحر الأسود، وفي تخريب خطوط أنابيب الغاز في أيلول/سبتمبر".

اقرأ أيضاً: روسيا تكشف مكان إطلاق المسيرة الأوكرانية التي هاجمت سيفاستوبول

واتهمت موسكو كييف ولندن بتنفيذ هجوم بمسيّرات استهدف أسطولها البحري في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم، ما تسبب بـ"أضرارٍ طفيفة" بإحدى السفن.

وأوضحت وزارة الدفاع أنّ "الإعداد لهذا العمل الإرهابي، وتدريب عسكريين في المركز الأوكراني الـ 73 للعمليات البحرية الخاصة، نفذّهما متخصصون بريطانيون مقرهم في أوتشاكوف في منطقة ميكولايف الأوكرانية".

في المقابل، نفت السلطات البريطانية هذه الاتهامات، وقال وزير خارجيتها جيمس كليفرلي، يوم الاثنين الماضي، إنّ "تصريحات موسكو باتت بعيدة كثيراً عن الواقع، وتهدف إلى صرف انتباه الشعب الروسي عن الإخفاقات الروسية في ساحة المعركة".

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قد ذكرت أنّ الهجوم على سفن أسطول البحر الأسود الروسي في سيفاستوبول نفّذته القوات المسلحة الأوكرانية بطائرات مسيّرة من صناعة غربية.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك