الخارجية الفلسطينية: الفشل مصير أي مبادرة لا تمنح فلسطين عضوية الأمم المتحدة
وزارة الخارجية الفلسطينية تعتبر الرفض الإسرائيلي لإقامة الدولة الفلسطينية، تحريضاً علنياً على ارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني ومصادرة أرضه وتهويدها بالاستيطان واستباحة وجوده في أرض وطنه، وتطالب بفرض عقوبات على وزراء في حكومة الاحتلال.
-
وزارة الخارجية الفلسطينية في رام الله (أرشيفية)
أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيانٍ صدر عنها اليوم الخميس، أنّ الفشل سيكون مصير أي مبادرةٍ سياسية جديدة في المنطقة لا تمنح فلسطين العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة، وستكون كسابقاتها من المبادرات التي ولدت رهينةً للموقف الإسرائيلي.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية موقف حكومة الاحتلال الرافض للدولة الفلسطينية إمعاناً رسمياً في تعميق الاستعمار ونظام الفصل العنصري "الأبارتهايد"، والتغذي على دوامة الحروب والعنف بديلاً للسلام والأمن والاستقرار الذي يترافق بالضرورة مع تجسيد دولة مستقلة للشعب الفلسطيني.
كما رأت في الرفض الإسرائيلي لإقامة الدولة الفلسطينية، تحريضاً علنياً على ارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني ومصادرة أرضه وتهويدها بالاستيطان واستباحة وجوده في أرض وطنه، وذلك "من أجل خلق بيئة ملائمة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة".
وطالبت الخارجية الفلسطينية، بفرض عقوبات دولية وأميركية على وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، ووزير "الأمن القومي" الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، وأتباعهما ممّن وصفتهم بـ"دعاة الحروب والعنف والإرهاب والعنصرية، والمحرضين على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين العزل"، وذلك باعتبارهم يشكلون تهديداً خطيراً للسلم والأمن الدوليين واستقرار المنطقة والعالم.
"الدولة الفلسطينية هي، في الترجمة الدقيقة، الإنهاء الفعلي للاحتلال وللاستيطان وللتنكر للحقوق القومية للشعب الفلسطيني"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) February 9, 2024
رئيس معهد إميل توما للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية عصام مخول لـ #الميادين #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/CsWf1rF4PL
وكان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قد أبلغ الولايات المتحدة، "معارضته إقامة دولة فلسطينية كجزء من أي سيناريو ما بعد الحرب"، وفق ما أعلن في مؤتمرٍ صحافي عقده في شهر كانون الثاني/يناير الفائت.
واعتبرت وكالة "أسوشيتد برس" في حينه أنّ إعلان نتنياهو تسليط للضوء على الانقسامات العميقة بين الحليفين المقربين، خصوصاً أن الولايات المتحدة أعلنت، في وقت سابق، أنّ "إقامة دولة فلسطينية يجب أن تكون جزءاً من اليوم التالي من الحرب".
يُذكر أنّ موقع "أكسيوس" الأميركي، كشف اليوم الخميس، أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أبلغ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأسبوع الماضي، أنّ الاعتراف الأميركي المباشر أو غير المباشر بالدولة الفلسطينية "سيكون بمثابة جائزة للذين خططوا ودبروا 7 أكتوبر".
وذكر الموقع أنّ الوزراء المتطرفين في حكومة نتنياهو يسعون إلى استباق أي خطوة أميركية من هذا القبيل، عبر تمرير قرار لمجلس الوزراء يحدّد رسمياً أنّ سياسة "إسرائيل" تعارض إقامة دولة فلسطينية.