الرئاسة الفلسطينية: عمليات القتل اليومية ضد الفلسطينيين حربٌ شاملة
الخارجية الفلسطينية تحمّل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تداعيات التصعيد، والرئاسة تصرّح بأنّ الاحتلال يسعى من خلال أفعاله لتدمير كل شيء.
قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، اليوم الثلاثاء، إنّ "عمليات القتل اليومية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها ما جرى اليوم في مخيم جنين، هي حربٌ شاملة وتدميرٌ لكل شيء".
وأشار إلى أنّ الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال تؤكد مجدداً سعي حكومة الاحتلال لإفشال جميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف جميع الأعمال أحادية الجانب، التي يُصرّ الجانب الإسرائيلي على الاستمرار بها.
وطالب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأميركية بالتحرك الفوري والضغط الفاعل على حكومة الاحتلال لوقف جرائمها وعدوانها المتواصل على الفلسطينيين.
وأكّد أنّ حلّ القضية الفلسطينية وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في الحرية والاستقلال، هو المفتاح الحقيقي لحلّ أزمات المنطقة.
واليوم، استشهد فلسطينيون في اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها، وسط اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين، وتزامن ذلك مع اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس واعتقال عدد من الفلسطينيين.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى أطراف جنين، مستخدمة شاحنة مموّهة، فيما خرجت آليات عسكرية من حاجز جلمة نحو المخيم لمحاصرة منزل يعود لعائلة الشهيد أمجد العزمي.
فيما أكّد مراسل الميادين في فلسطين المحتلة أنّ قوات الاحتلال تستخدم الفلسطينيين كدروع بشرية خلال الاقتحام.
ويتزامن اقتحام جنين مع عملية أخرى للاحتلال في مدينة نابلس، حيث أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية اعتقال 3 شبان فلسطينيين بعد محاصرة منزل في المدينة.
الاحتلال يختار مسار التصعيد
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم، إنّ مجازر واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في جنين ونابلس تأكيدٌ إسرائيلي على اختيار مسار التصعيد.
الخارجية الفلسطينية لفتت إلى أنّ "إسرائيل" تتحمل مسؤولية تداعيات التصعيد وارتداداته على ساحة الصراع.
وفي وقتٍ سابق، أكّدت كتائب شهداء الأقصى، اليوم، أنّ هناك إصابات في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلية المقتحمة لمخيم جنين، متوعدة بالرد في داخل تل الربيع المحتلة.