الرئيس الكولومبي ونظيره الفنزويلي يعقدان لقاءهما الأول في كاراكاس
الرئيس الكولومبي ونظيره الفنزويلي يلتقيان اليوم في كاراكاس، لبحث عودة العلاقات الدبلوماسية وتعزيز التعاون الاقتصادي.
يعتزم الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو عقد لقاء اليوم الثلاثاء في كاراكاس.
اللقاء هو الأول على هذا المستوى بين البلدين منذ استعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد انقطاع دام 3 سنوات، وفق مكتب الرئاسة في بوغوتا.
وقال مكتب الرئيس الكولومبي الجديد غوستافو بيترو إنّه سيلتقي مادورو لبحث "العلاقات الثنائية بين البلدين، وإعادة فتح الحدود، وعودة فنزويلا إلى نظام حقوق الإنسان في الأميركيتين".
وأضاف بيان الرئاسة أنّ الهدف من لقاء الثلاثاء هو "تعزيز اقتصاد المنطقة وحماية غابات الأمازون التي يتشاركان فيها مع بقية دول أميركا الجنوبية الأخرى".
ومنذ أن تولى بترو السلطة، عمل على إصلاح العلاقات مع حكومة فنزويلا. وأعاد البلدان العلاقات الدبلوماسية رسمياً في 29 آب/أغسطس الماضي. وفي 26 أيلول/سبتمبر، أعادا فتح حدودهما أمام المركبات التي تنقل البضائع.
وتأمل كراكاس، وبوغوتا خصوصاً، إنعاش التجارة التي بلغت 7.2 مليارات دولار عام 2008، لكنها انهارت مع الإغلاق الجزئي للحدود عام 2015 وإغلاقها بالكامل عام 2019.
وأعلنت فنزويلا وكولومبيا، في أغسطس/آب الماضي، أنّهما ستتبادلان السفراء، وأعلن الرئيس نيكولاس مادورو أنّ وزير الخارجيّة السابق فيليكس بلاسينسيا قدّم أوراق اعتماده للحكومة الكولومبيّة "ليكون قريباً في بوغوتا"، حيث سيتولّى منصب السفير.
يشار إلى أنّ العلاقات بين كولومبيا وفنزويلا كانت متوترة منذ سنوات، خصوصاً في ظل عهد اليمين، بسبب جملة قضايا، أبرزها زيادة عدد المهاجرين الفنزويليين الذين يعبرون الحدود المشتركة بين البلدين وسط أزمة اجتماعية واقتصادية في البلاد.
وأغلقت الحدود بين عامي 2019 و2021، وأغلقت سفارتا البلدين، وعلّقت الرحلات الجوية بين الجارتين. ولا تزال كولومبيا تصارع سنوات من العنف المسلّح الدامي بين قوات الأمن في البلاد والجيوش اليمينية والجماعات اليسارية المتمردة مثل "فارك".