السوداني: القوات العراقية خاضت ملحمة لتحرير البلاد من "داعش"

• 

قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إنّ "الحرب التي خاضتها القوات العراقية ضدّ تنظيم "داعش" قلّ نظيرها في التاريخ".

وأشار السوداني خلال حفل تخرّج طلبة الكلية العسكرية الأولى "الدورة 111"، شرقي العاصمة بغداد، في الذكرى الـ102 لتأسيس الجيش العراقي"، إلى أنّ البرنامج الحكومي الجديد يتضمن خطة "لتطوير الجيش تكنولوجياً وميدانياً".

وأفاد المكتب الإعلامي للسوداني، في بيان اليوم الأحد، بأنّ السوداني وصف الجيش العراقي بأنه "البطل حامي سارية العراق، وموضع ثقة الأمّة وجدارها الساند".

وأضاف أنّ "هذه الذكرى تمرّ، ونحن في نعمة الاستقرار، الذي لم يتحقق إلّا بتضحيات ودماء غالية قدّمها جيشنا الى جانب كل صنوف القوّات المسلحة".

ولفت إلى أنّ "جيشنا العراقي مرّ بتحدّيات ومنعطفات حاولت كسر إرادته، وتآمرت الدكتاتورية بالضّد منه، والإساءة لتاريخه المشرّف".

وقال إنّ "جيشنا اختار الوقوف إلى جانب الشعب دائماً، وإلى جانب قضايا الأمّة العادلة، ودافع عن استقلال العراق، وساهم في حماية الأرض العربية في ميادين مختلفة".

كما أكّد السوداني أنّ "جيشنا واصل مسيرته ليؤمّن السيادة الكاملة، ويقف مع الدستور والعملية الديمقراطية وبناء العراق الجديد، وسجلت قواتنا المسلحة، وجيشنا الباسل، عبر النصر على الإرهاب واستعادة كامل أرضنا، ملحمة قلّ نظيرها في التاريخ".

رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة @mohamedshia يحضر، اليوم الأحد، حفل تخرج طلبة الكلية العسكرية الأولى/ مصنع الأبطال الدورة 111، الذي أقيم في مقر الكلية بالرستمية. pic.twitter.com/LxYcrmHbnp

— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) January 8, 2023

العراق الجديد "رسالة سلام".. وسنرفع قدرات الجيش 

كذلك، شدد السوداني على أنّ "العراق الجديد هو رسالة سلامٍ وتعاون وشراكة مع كلّ قوى الخير والسلام في العالم، ولقد طُوِيَتْ تلك الفترة السوداء التي عاثت بالعراق والمنطقة خراباً ودماراً".

وكشف أنّ إدارته أولت الأهمية "في البرنامج الحكومي، لرفع قُدرات جيشنا، والعمل على التطوير التكنولوجي والميداني للأسلحة القتالية، وإشراك القادة والضبّاط والمراتب في مختلف الدورات التي تسهم في صقل مهاراتهم وإكسابهم خبرات إضافية".

وكان رئيس الوزراء العراقي أشاد في كلمة له خلال احتفالية في مناسبة الذكرى الخامسة لإعلان النصر على "داعش" الشهر الماضي بالأجهزة الأمنية العراقية، التي ساهمت في محاربة التنظيمات الإرهابية.

كما استذكر "صمود النازحين، وعذابات المهجَّرين قسراً عن ديارهم ومسقط رأس آبائهم وأجدادهم، وطنهم الذي عُرفوا به، وعرفهم لآلاف السنين". 

وذكّر السوداني بـ"شهداء المظلومية المغدورين، شباننا في مجزرة سبايكر، العزّل الأبرياء، ضحايا الكراهية والقتل الجبان".

يذكر أن "داعش" أعدم في حزيران/يونيو 2014 رمياً بالرصاص نحو 3000 شخص، وهم طلاب في كلية الطيران وعناصر أمن داخل قاعدة عسكرية، معروفة باسم "سبايكر"، في محافظة صلاح الدين، شمالي البلاد.

يُشار إلى أنّ العراق أعلن، في كانون الأول/ديسمبر 2017، تحرير كامل أراضيه من تنظيم "داعش"، بعد نحو 3 أعوام ونصف العام من المواجهات والمعارك.