السيد خامنئي للسوداني: نتصدّى بصدورنا لحماية العراق.. وأمنه هو أمن إيران
السيد خامنئي يؤكد، خلال استقباله رئيس الوزراء العراقي في طهران، أنّ عدة مناطق عراقية تُستخدم في تهديد أمن إيران، والحل هو فرض الحكومة المركزية في بغداد قدرتها هناك.
أكد المرشد الإيراني، السيد علي خامنئي، خلال لقاء جمعه برئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الذي يزور العاصمة الإيرانية طهران، أن "أمن العراق هو أمن إيران، وأمن إيران بدوره مؤثرٌ في أمن العراق".
وشدّد السيد خامنئي، خلال اللقاء، على أنّ "إيران حاضرة من أجل التصدي لما يزعزع أمن العراق"، قائلاً: "حاضرون للتصدي بصدورنا كي نحمي العراق ممن يريد زعزعة أمنه".
ولفت السيد خامنئي إلى أنّ "عدة مناطق عراقية تُستخدم في تهديد أمن إيران، والحل هو فرض الحكومة المركزية في بغداد قدرتها هناك".
وتوجَّه المرشد الإيراني إلى السوداني بالقول إنّ "هناك أعداءً لتطور العراق، ومن الممكن ألّا يُظهروا عداءهم، إلّا أنهم لا يقبلون حكومةً كالحكومة العراقية".
وقبل أيام، قدّمت إيران أكثر من 70 وثيقة إلى العراق، بشأن وجود جماعات إرهابية مسلَّحة، في منطقة كردستان العراق، مطالبةً بنزع سلاح الجماعات الإرهابية خلال مهلة لا تتجاوز 10 أيام.
وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية أنّ الجماعات الانفصالية والإرهابية في إقليم كردستان العراق، "ما زالت تمثّل تهديداً لإيران"، معربةً عن أملها ألّا تكون الأراضي العراقية نقطة تهديد لإيران، وتوقعت من المسؤولين العراقيين الإيفاء بالوعود التي قطعوها بالتعاون على التصدي للإرهاب.
الجدير بالذكر أن مصادر الميادين نفت ما نشرته صحيفة "الفايننشال تايمز" بشأن تهديد قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيراني، الجنرال إسماعيل قاآني، خلال زيارة قام بها لبغداد، بعملية برية في شمالي العراق.
وأشارت المصادر إلى أنّ إيران اتفقت، خلال الزيارة مع الحكومة المركزية وسلطات إقليم كردستان العراق، على نشر القوات العراقية عند حدود إقليم كردستان العراق.
وأرسلت إيران، الخميس، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، شرحت فيها أسباب قصفها الجماعات الانفصالية، المتمركزة في كردستان العراق، مشدّدة على عدم وجود "خيار آخر لديها من أجل حماية نفسها من هذه الجماعات الإرهابية".
السوداني: لا يمكن فصل أمن إيران عن أمن العراق
بدوره، أكد رئيس الوزراء العراقي، خلال لقائه السيد خامنئي، أنّ "الدستور العراقي لا يسمح لأي طرف بأن يستخدم أراضي العراق لإلحاق الأذى بأمن دول الجوار".
وأشار السوداني إلى أنّه "لا يمكن فصل أمن إيران عن أمن العراق".
وقال السوداني إنّ "الحكومة العراقية مصممة على تنفيذ الاتفاقيات الثنائية مع إيران، وتطوير العلاقات بها، ولاسيما في المجال الاقتصادي".
وقبل أيام، قرّرت الحكومة العراقية وضع خطة لإعادة انتشار القوات العراقية على طول الحدود مع إيران وتركيا، وذلك ضمن عدة قرارات بعد الهجمات الأخيرة من الدولتين على أماكن انتشار جماعات مسلحة مناوئة داخل أراضيها.
وقالت الحكومة العراقية إنّ هذه الخطة هدفها "إعادة نشر قوات الحدود العراقية من أجل الإمساك بالخط الصفري على طول الحدود مع إيران وتركيا".
وأعلنت رئاسة إقليم كردستان العراق، أمس، "التوافق مع بغداد على حماية الحدود ومنع استهداف دول الجوار، مع عدم وجود فصائل مسلحة في الإقليم".
وستتعاون أربيل وبغداد وتنسقان تماماً لحماية أمن الحدود، وستتعاونان وتنسقان مع الدول المجاورة، وستتخذان الإجراءات اللازمة بهذا الشأن، وفق بيان.