الشرطة الفرنسية تطلق النار على سيارة حاولت صدم عناصرها في باريس

بعد يوم انتخابي حافل، الشرطة الفرنسية تطلق النار على سيارة في باريس، ما أسفر عن مقتل اثنين من ركابها.

  • عناصر من الشرطة الفرنسية يحاوطون المكان بعد الحادث - باريس (أ ف ب)
    عناصر من الشرطة الفرنسية في مكان الحادث - باريس (أ ف ب)

أطلق عناصر في الشرطة النار على سيارة حاولت صدمهم يوم أمس الأحد في وسط العاصمة باريس، ما أسفر عن مقتل اثنين كانا في داخلها وإصابة ثالث، بحسب ما علمت وكالة "فرانس برس" من مصدر في الشرطة.

واستناداً إلى العناصر الأولى التي تمّ جمعها، كانت المركبة تسير في الاتجاه الخاطئ عندما أراد ضباط الشرطة السيطرة عليها، وفق ما قال المصدر نفسه، مشيراً إلى أنّ السيارة اتجهت بعد ذلك نحو العناصر الذين استخدموا سلاحهم.

وانتشرت قوة كبيرة من الشرطة في مكان الواقعة في قلب العاصمة، بحسب "فرانس برس".

حصلت هذه الوقائع عند جسر نوف في وسط باريس. وقبل ساعات قليلة من ذلك، كان نحو ألفين من أنصار ماكرون يحتفلون بفوزه في ساحة شان دو مارس الواقعة على بُعد نحو كيلومترين.

وروى سائح مصري عرّف عن نفسه باسم السمّاك، لوكالة "فرانس برس"، أنّه كان على شرفة أحد الفنادق عندما حصلت الوقائع. وقال: "سمعتُ (إطلاق) 4 رصاصات، وعندما نظرتُ، رأيت رجلاً يجري من 10 إلى 15 متراً، ثم ينهار. لا يبدو أنّه كان السائق، بل عابر سبيل".

وحضرت المدعية العامة في باريس لور بيكو إلى المكان، وفُتح تحقيق في الواقعة.

جاء الحادث بعد ساعات من إعلان فوز إيمانويل ماكرون بولاية رئاسية ثانية. وأكد ماكرون، في خطاب بعد إعادة انتخابه، أنّه سيكون "رئيساً لكل الفرنسيين، لا مرشح تيار معين"، لافتاً إلى أنّ السنوات المقبلة ستكون تاريخية.

في جو من الأزمات التي تعيشها أوروبا على وقع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتداعيات وباء كورونا، تشهد فرنسا انتخابات رئاسية في 10 و 24 نيسان/أبريل 2022، فهل يعاد انتخاب إيمانويل ماكرون لولاية ثانية، أم نرى رئيساً جديداً في قصر الإليزيه؟