الصين: لم نذهب إلى الولايات المتحدة لدعم "استقلال" ألاسكا

المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، يؤكد ‏عزم بكين "الراسخ على حماية سيادتها".

  • المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين
    المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين

حث المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ ون بين، اليوم الجمعة، الولايات المتحدة على عدم إساءة تقدير "‏عزم بكين الراسخ على حماية سيادتها وسلامة أراضيها".‏

وجاء ذلك في مؤتمر صحافي يومي، رداً على ما قاله مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ، دانييل كريتنبرينك، بشأن رد الصين على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي،  نانسي بيلوسي إلى تايوان .

وقال وانغ، إنّه "في ما يتعلق بزيارة بيلوسي الاستفزازية منطقة تايوان الصينية، فإنّ سياق الأحداث وسببها ومسارها واضحة تماماً"، مضيفاً أنّ أميركا هي التي "تراجعت عن التزامها بمبدأ صين واحدة، وقوّضت سيادة الصين وسلامة أراضيها وليس العكس".

وأكد وانغ أنّ "قادة واشنطن هم الذين ذهبوا إلى تايوان لدعم الأنشطة الانفصالية لاستقلال تايوان، وليس الصينيون الذين ذهبوا إلى أميركا لدعم استقلال ألاسكا".

ولفت المتحدث باسم الخارجية الصينية إلى أنّ "رد الصين الحازم على الاستفزاز الأميركي معقول ومشروع ومبرر، وقد فهمه المجتمع الدولي ودعمه على نطاق واسع"، مشيراً إلى أنّه "بالنسبة إلى الجانب الأميركي، فإنّ الحل الوحيد للمشكلة هو أن يعود إلى البيانات المشتركة الثلاثة بين البلدين ومبدأ الصين الواحدة، بدلاً من التنصل من المسؤولية وتجاهل اللوم".

وتابع: "لا تزال الولايات المتحدة تتصرف بتهور لإحداث أزمة أكبر"، مشدداً بالقول: "نحن مصممون بشدة على حماية سيادتنا الوطنية وسلامة أراضينا، ونحث الجانب الأميركي على ألا يخطئ في تقدير ذلك".

وكان الجيش الصيني قد أعلن إطلاق مناورات في 4 آب/أغسطس الجاري، في 6 مناطق من الحوض البحري حول جزيرة تايوان، رداً على زيارة قامت بها، رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي إلى الجزيرة، التي تعدها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.

وبالإضافة إلى المناورات العسكرية، فرضت بكين عقوبات ضد صندوقين تايوانيين، وعلى نانسي بيلوسي وعائلتها.

كما علقت بكين المفاوضات مع واشنطن حول المناخ، والتعاون في قضية المهاجرين غير الشرعيين، وبشأن المساعدة القانونية في القضايا الجنائية؛ بالإضافة إلى تجميد الاتصالات الدفاعية.