"الطاقة الذرية": الاتفاق بشأن منطقة آمنة في زاباروجيا معقد لكن ليس مستحيلاً
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، يقول إنّ "الاتفاق بشأن منطقة آمنة حول محطة زاباروجيا ليس أمراً مستحيلاً، لكنّه ليس بالشيء الذي يسهل التفاوض عليه".
-
"الطاقة الذرية": الاتفاق بشأن منطقة آمنة في زاباروجيا معقد لكن ليس مستحيلاً
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، اليوم الأربعاء، إنّ "التوسط لإبرام اتفاق على إقامة منطقة آمنة حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية يزداد صعوبةً بسبب مشاركة الجيش في المحادثات".
وأعرب غروسي، خلال مقابلةٍ مع تلفزيون "راي" الإيطالي العام، عن اعتقاده أنّ "الاتفاق بشأن منطقة آمنة حول محطة زاباروجيا ليس أمراً مستحيلاً، لكنّه أشار في الوقت ذاته، إلى أنّه "ليس بالشيء الذي يسهل التفاوض عليه".
وتابع أنّ "المحادثات مع كييف وموسكو أصبحت أكثر تعقيداً لأنّها لا تشمل الدبلوماسيين فحسب، بل تشمل أيضاً ضباطاً في الجيش".
اقرأ أيضاً: غروسي: إنشاء منطقة آمنة في زاباروجيا يجب أن يتم باتفاق روسي - أوكراني
وأعلن أنّه يعتزم العودة إلى أوكرانيا الأسبوع المقبل للقاء الرئيس فولوديمير زيلينسكي وغيره من المسؤولين، كما يأمل في السفر إلى موسكو في وقتٍ لاحق.
يذكر أنّ شركة "روس آتوم" الحكومية، أشارت في كانون الأول/ديسمبر الماضي، إلى تقارب في المواقف بين الطرف الروسي ووفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن مسودة الإعلان بخصوص إقامة منطقة آمنة حول محطة زاباروجيا للطاقة النووية.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أكّد في وقتٍ سابق، أنّ موسكو تبذل قصارى جهدها لإقامة منطقة آمنة حول محطة زاباروجيا من دون تأخير.
وكان مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أعلن أنّ روسيا قدّمت ملاحظاتها للوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن فكرة إنشاء منطقة آمنة في محيط المحطة النووية.
وعبرت روسيا عن دعمها لمبادرة غروسي من حيث المبدأ، مؤكدةً أنّ "المحطة تُعَدّ مرفقاً مهماً للغاية، ولا يمكن تركها من دون حراسة، ولو دقيقة واحدة".
وزار وفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية محطة زاباروجيا، في 31 آب/أغسطس الماضي، لإجراء تقييم أولي لأمن المحطة، التي تتعرض لقصف متواصل من جانب القوات الأوكرانية، على نحو يهدد باحتمال وقوع كارثة نووية.
وأعلن خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاثنين، تسجيل أضرار كبيرة بعد فحص محطة زاباروجيا.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن كييف تواصل "اللعب بالنار"، عبر تنفيذها استفزازات غير مسؤولة ضد محطة زاباروجيا للطاقة النووية.
يُشار إلى أنّ القوات الروسية سيطرت على المحطة منذ 28 شباط/فبراير 2022.