الغنوشي: البلاد تسير نحو العودة إلى الاستبداد والإقصاء
رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي يقول إن "إجراءات الرئيس قيس سعيد هي استعادة لتجارب فاشلة"، ويشير إلى أنّ "البلاد تسير نحو العودة إلى الاستبداد والإقصاء".
اعتبر رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، أن "إجراءات الرئيس قيس سعيد هي استعادة لتجارب فاشلة"، مضيفاً أنّ "البلاد تسير نحو العودة إلى الاستبداد والإقصاء".
وقال الغنوشي إنّه "لو وضعنا الشعارات جانباً، فإنّ الواقع يشهد أننا نسير قدماً نحو مخاطر الاستبداد وعقلية الإقصاء ما تزال قائمة".
وتابع متسائلاً: "جربنا الإقصاء، فلماذا يريد الرئيس سعيد أن يستعيد تجارب فاشلة، العالم العربي وبقية العالم جرب الديكتاتورية فأين وصلت؟".
وأضاف: "يريد تونس بلا أحزاب. فيها صوت واحد هو صوت الرئيس، ودولة في يد شخص يديرها مثلما يشاء، يشكل القانون ويلغي الدستور ويقيل الحكومة ويحل المجلس النواب ليكون حاكماً على كل شيء".
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد كشف، في وقت سابق، أنّه سيعلن تدابير جديدة، ملمّحاً إلى أنه يعتزم اقتراح دستور جديد من خلال استفتاء، ومؤكّداً أنّه "لا مكان لمن تلقَّوا تمويلاً من الخارج في البرلمان التونسي".
وفي وقت سابق، حذّرت حركة النهضة التونسية من مخاطر إلغاء الدستور الحالي، والاتجاه إلى هندسةٍ أحاديةٍ للنظام القائم في البلاد، سياسيّاً وقانونيّاً.
وتشهد تونس، منذ شهر تموز/ يوليو الماضي، أزمة سياسية، حين بدأ سعيّد اتخاذ إجراءات استثنائية، منها تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه النيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة، وتأليف أخرى جديدة عَيَّنَ هو رئيستها.