القضاء الأميركي يدين موظفاً سابقاً في "تويتر" لتسريبه معلومات للسعودية
محكمة أميركية تدين موظف سابق في "تويتر" لتسريبه للسعودية معلومات عن معارضين للحكومة.
-
محكمة أميركية تدين موظف سابق في "تويتر"
دانت محكمة أميركية موظف سابق في "تويتر" لتسريبه للسعودية معلومات عن مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي المعارضين للحكومة السعودية مقابل مئات آلاف الدولارات.
وجاء في مقال صحيفة "وول ستريت جورنال": "كان السيد أبو عمو يستخدم إمكانية الوصول إلى حسابات كانت تنتقد السلطات السعودية، ليحصل على عناوين البريد الالكتروني وأرقام الهواتف... ثم قام بتسريب البيانات إلى مسؤول سعودي".
وأدين أحمد أبوعمو، الذي كان مسؤولاً عن التواصل مع المستخدمين الكبار في الشرق الأوسط في فترة 2013- 2015، بغسيل الأموال، وتزوير البيانات المالية والاحتيال.
وفي حزيران/يونيو، أفادت وكالة "بلومبرغ" بأنّ موظف سابق في "تويتر" متهم بمساعدة المملكة العربية السعودية في قمع معارضين.
وقالت "بلومبرغ" إنّ محامي أحمد أبو عمو جادلوا، خلال جلسة محاكمة، بأنّ التهم الموجهة إلى الرجل لا تقدم أي مبرر للمدعين العامين لربطه على نطاق أوسع بالإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية ضد منتقدي الحكومة.
وكان القضاء الأميركي أعلن عام 2019 أنّ محكمة فدرالية في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا وجّهت التهم إلى ثلاثة أشخاص، هم سعوديان أحدهما موظف سابق في "تويتر" وأميركي كان يعمل في الشركة نفسها، بالعمل كوسطاء والتجسس على مستخدمين لمنصة التواصل الاجتماعي وجهوا انتقادات للعائلة المالكة في السعودية.
وكان أبو عمو استقال من "تويتر" عام 2015، وانتقل إلى العمل في المجموعة العملاقة للتجارة الإلكترونية "أمازون" في سياتل، وفق ما ورد في وثائق المحكمة.
وتوصلت هيئة المحلفين في المحكمة إلى إدانة أبو عمو بـ 6 من أصل 11 تهمة، بعد مداولات دامت ثلاثة أيام.
وقالت محامية الدفاع، معترفةً بأنّ أبو عمو انتهك قواعد العمل في "تويتر" عبر امتناعه عن إبلاغ الشركة التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها، أنّه تلقى مئة ألف دولار نقداً وساعة تفوق قيمتها الأربعين ألف دولار من شخص مقرب من ولي العهد السعودي.
لكنها قللت من أهمية الهدية، وأوضحت أنّ الأمر لا يتعدى "مبلغاً ضئيلاً" في الثقافة السعودية.
