الكرملين: العلاقات بين موسكو وأنقرة ستتعمّق أيّاً كان الفائز في الرئاسة

الكرملين يقول إنّ روسيا تتابع المعلومات الصادرة عن تركيا بانتباه واهتمام كبيرين، ويؤكّد أنّ العلاقات بين موسكو وأنقرة ستستمرّ في "التعمّق" بصرف النظر عن الفائز في الرئاسة.

  • الكرملين: نتابع المعلومات الصادرة من تركيا بانتباه واهتمام كبيرين
    الكرملين: نتابع المعلومات الصادرة عن تركيا بانتباه واهتمام كبيرين

أكّد الكرملين، اليوم الاثنين، أنّ العلاقات بين موسكو وأنقرة ستستمرّ في "التعمّق" بصرف النظر عن الفائز في الانتخابات الرئاسية التركية التي تتجه إلى جولة ثانية غير مسبوقة بعد دورة أولى جرت الأحد.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: "نتابع المعلومات الصادرة عن تركيا بانتباه واهتمام كبيرين"، مضيفاً: "سنحترم خيار الشعب التركي، لكن على أي حال، نتوقّع استمرار تعاوننا وتعميقه وتطويره". 

أتى ذلك بعدما أعلنت اللجنة العليا للانتخابات التركية في وقتٍ سابق اليوم حصول الرئيس رجب طيب إردوغان على 49.4% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، وهو ما يقل عن نسبة 50% +1 اللازمة للفوز في الانتخابات من الجولة الأولى.

وبعد فتح 99% من صناديق الاقتراع، حصل أبرز منافس لإردوغان في الانتخابات كمال كليجدار أوغلو على 44.96%، فيما حصل المرشح سنان أوغان على 5.2% من الأصوات.

تعني هذه النتائج أنّ الانتخابات ستمضي في اتجاه إجراء جولة إعادة بين إردوغان وكليجدار أوغلو في 28 أيار/مايو الجاري.

وتشير التحليلات إلى أنّ نهج الحكومة الروسية تجاه الانتخابات في تركيا مدفوع بأسباب جيوستراتيجية وجيوسياسية، بما في ذلك الدفاع عن مصالحها في عدة مناطق، وفي مقدمتها سوريا وجنوب القوقاز.

وبينما يوضح دبلوماسيون غربيون وروس أنّ موسكو تفضّل إعادة انتخاب إردوغان، يشير آخرون في المقابل إلى أنّ انتصار مرشح المعارضة لن يؤدي إلى تعطيل العلاقات التركية - الروسية.

بدورها، تسعى أنقرة حالياً لتحقيق توازن بين الحفاظ على سيادتها والتعاون مع روسيا والالتزامات تجاه حلفائها الغربيين. وبناء عليه، إذا وصلت حكومة جديدة إلى السلطة بالفعل، فمن الصعب التنبؤ بمدى تأثير ذلك في العلاقات العامة مع موسكو وبروكسل وواشنطن وحتى بكين.

اقرأ أيضاً: المعارضة التركية تعتزم تحسين العلاقات مع روسيا في حال فوزها بالانتخابات

يشهد يوم 28 أيار/مايو جولة إعادة من انتخابات الرئاسة في تركيا، حيث سيتنافس فيها رجب طيب إردوغان وكمال كليجدار أوغلو، بعد جولةٍ أولى في 14 أيار/مايو، لم يتمكن أي مرشحٍ من حسمها. وبينما اكتمل مشهد البرلمان، فإن تركيا أمام استحقاقٍ رئاسي مصيري لتحدد خياراتها.

اخترنا لك