الكرملين: بوتين يجري مكالمة هاتفية مع ماكرون وشولتس لبحث الوضع في أوكرانيا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحدّث بالتفصيل مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس عن آخر التطورات في سياق العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

  • الكرملين
     الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أعلن الكرملين، اليوم السبت، أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس مكالمة هاتفية ثلاثية، بحثوا خلال الوضع في أوكرانيا. 

وقال الكرملين: "تحدث الرئيس الروسي بالتفصيل عن آخر التطورات في سياق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا"، مشيراً إلى أنّ "القوات المسلحة الروسية تتقيد بصرامة بقواعد القانون الدولي الإنساني". كما أوضح كيف يجري العمل بشكل منهجي لتأسيس حياة سلمية في ماريوبل وغيرها من المدن المحررة في إقليم دونباس.

وأضاف الكرملين أنّ "بوتين أبلغ ماكرون وشولتس باستعداد روسيا لتصدير الأسمدة والمواد الغذائية شرط رفع العقوبات"، لافتاً إلى أنّ "موسكو مستعدة للبحث عن طرق لتوريد الحبوب بما في ذلك التصدير من موانئ البحر الأسود".

يأتي ذلك بعد أن أكّدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم السبت، أنّ "واشنطن تُثير حدوث أزمةٍ غذائيةٍ في أوكرانيا، إذ تحاول سحب احتياطيات الحبوب من هناك، وبالتالي حرمان أوكرانيا منها".

وقالت زاخاروفا: "تزامن بيان الرئيس الأميركي جو بايدن، حول الحاجة لإيجاد فرص لسحب 20 مليون طن من الحبوب من أوكرانيا مع توقيع قانون الإقراض والتأجير الأوكراني"، مشيرةً إلى أنّه "اتضح أنّ كييف ستدفع ثمن الأسلحة الأميركية بالقمح". 

وجاء تصريح زاخاروفا على خلفية التطورات الأخيرة في مجال الأمن الغذائي العالمي، في ضوء ادعاءات مسؤولي عدد من الدول الغربية بأنّ روسيا لا تسمح بخروج السفن المحملة بالقمح الأوكراني في البحر الأسود.

وكان مبعوث روسيا الدائم إلى الأمم المتحدة فاسيلي  أكد أنّ "كييف تتجنّب بكلّ طريقة ممكنة التعاون بشأن الخروج الآمن للسفن من البحر الأسود"، مشيراً إلى أنّها "تواصل منع 75 سفينة أجنبية من 17 دولة من مغادرة موانئها".

ولفت الدبلوماسي الروسي إلى أنّ روسيا يمكن أن تعرض 25 مليون طن من الحبوب للتصدير عبر ميناء نوفوروسيسك، من الـ1 من آب/أغسطس حتى نهاية العام، معرباً عن شكوك موسكو في أنّ "الحبوب الأوكرانية يتمّ ضخّها إلى مخازن الحبوب في الدول الأوروبية ثمناً للحصول على أسلحة حصلت عليها كييف".

بوتين: روسيا مستعدة لاستئناف المفاوضات مع أوكرانيا

كذلك، أبلغ الرئيس الروسي نظيره الفرنسي والمستشار الألماني "باستعداد روسيا لاستئناف الحوار مع أوكرانيا"، بحسب الكرملين، مشيراً إلى أنّ "بوتين أثار في الاتصال الهاتفي الطبيعة الخطيرة للأسلحة الغربية التي تُرسل إلى أوكرانيا". 

وأمس الجمعة، صرّح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، بأنّ "المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا مجمّدة بقرار من كييف، ووفقاً للنهج الذي اختاره الجانب الأوكراني"، مشيراً إلى أنّ "ما يريده الجانب الأوكراني ليس واضحاً بعد".

وبشأن تزويد الدول الغربية لكييف بالأسلحة، قال سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، قبل أيام، إنّ الناتو يهدف إلى إبقاء الصراع مشتعلاً في أوكرانيا، وإنه يحتاج إلى أوكرانيا كساحة للتخلص من الأسلحة القديمة.

وسبق أن أرسلت روسيا إلى جميع الدول الغربية مذكرة احتجاج بسبب توريد الأسلحة إلى أوكرانيا. وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أن "أي شحنات تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفاً مشروعاً لروسيا". وصرّحت وزارة الخارجية الروسية بأن دول الناتو "تلعب بالنار" عبر تزويد أوكرانيا بالسلاح.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك