الكرملين: توسيع "الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي" سيؤدي الى عواقب وخيمة على المنطقة
المتحدث باسم الرئاسة الروسية - الكرملين يؤكّد أنّ توسيع "الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي" يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة، ويشير إلى أنّ الرئيس فلاديمير بوتين لم يطرح بعد مبادرة سلام.
-
الكرملين: توسيع "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي" يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية - الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أنّ التهديد بتوسيع "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي" لا يزال قائماً.
وقال بيسكوف إنّ "التهديد بتوسيع هذا الصراع يمكن أن يؤدي الى عواقب وخيمة على المنطقة بأكملها وإلى كارثة إنسانية أكبر".
وأشار إلى أنّ الرئيس فلاديمير بوتين "لم يطرح بعد مبادرة سلام لحل الصراع بين فلسطين وإسرائيل"، مؤكّداً أنّ "إطلاق مبادرة سلام يجب أن يتم العمل عليها مع الجميع، لفهم مواقف الأطراف وفهم جميع التطورات".
وكان الرئيس الروسي قد بحث أمس مع نظيره السوري بشار الأسد، في سبل وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك خلال اتصال هاتفي.
وشدّد الطرفان على ضرورة الإدخال الفوري للمساعدات الإنسانية للمدنيين في القطاع، وعلى وجوب وقف القصف والتهجير الذي ينتهجه الكيان الإسرائيلي ضد الأبرياء، بحسب الرئاسة السورية.
وقبل أيام، شبّه بوتين الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة بحصار ألمانيا النازية لمدينة لينينغراد الروسية خلال الحرب العالمية الثانية، داعياً إلى التوصل إلى حل للصراع من خلال الوساطة.
ويُعد حصار لينينغراد أحد أحلك فصول الحرب العالمية الثانية، إذ حاصرت القوات الألمانية والفنلندية التابعة للزعيم الألماني النازي أدولف هتلر، مدينة لينينغراد في الاتحاد السوفياتي لما يقارب من 3 سنوات، ما أدى إلى خسائر في الأرواح قُدّرت بـ 1.2 مليون شخص (منهم 140 ألف طفل)، وعلى الرغم من ذلك قاوم السكان هناك بشجاعة وتمكّنوا من كسر الحصار.
وأشار بوتين إلى العدوان الإسرائيلي على غزة، وقال إنّ "قتل وإصابة المدنيين أمر غير مقبول"، مؤكّداً أنّ "الشعب الفلسطيني له الحق في إنشاء دولته، وقد وعدوه بذلك".
كذلك، أكد بوتين أن "روسيا مستعدة لتأدية دور الوسيط في التسوية الفلسطينية - الإسرائيلية".
وقبل ذلك، اتهم بوتين الولايات المتحدة، بتأجيج الوضع في الشرق الأوسط من خلال إرسال حاملة الطائرات إلى البحر الأبيض المتوسط.
ورأى الرئيس الروسي أنّ "تفجّر العنف بين إسرائيل والفلسطينيين، مثال حيّ على فشل السياسة الأميركية في الشرق الأوسط".
يأتي ذلك في وقتٍ يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين في قطاع غزة لليوم الحادي عشر على التوالي، ما أدّى إلى تسجيل 2837 شهيداً ونحو 12 ألف جريح.