الكونغو الديمقراطية تطلب إلى بعثة حفظ السلام لديها المغادرة في أقرب وقت

• 

طلبت جمهورية الكونغو الديمقراطية، اليوم الأربعاء، إلى المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في البلاد المغادرة "في أقرب وقت ممكن"، وذلك في ظل الاحتجاجات التي تشهدها البلاد ضد بعثة الأمم المتحدة، التي تتهمها بتنفيذ "أعمال غير مجدية في التصدي للجماعات المسلحة".

وذكر موقع "أكتواليتي" الإخباري الكونغولي، أن وزير خارجية جمهورية الكونغو الديمقراطية، كريستوف لوتندولا أبالا، أبرق إلى بعثة الأمم المتحدة قائلاً إن التوترات الحالية بين بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في البلاد والسكان ترجع إلى "التصريحات غير اللائقة للمتحدث باسم بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار".

وأضاف الوزير الكونغولي أن الحكومة ترى أن "وجود هذا المسؤول على أراضينا لا يساعد في تعزيز مناخ من الثقة المتبادلة والصفاء الضروريين جداً بين المؤسسات الكونغولية وبعثة حفظ السلام، ولذا نطلب مغادرة المتحدث، ماتياس جيلمان في أقرب وقت ممكن".

وقال مصدر حكومي طلب عدم الكشف عن اسمه إن "التصريحات التي أدلى بها السيد جيلمان على أثير إذاعة "RFI"، والتي أكّد فيها عدم امتلاك مونوسكو الوسائل العسكرية للتعامل مع حركة أم 23، هي أصل التوتر الحالي. لقد طلبنا إلى مونوسكو بطريقة ودية أن يغادر البلاد". 

وقبل يومين، قُتل شخصان على الأقل، عندما أطلق جنود قوة "حفظ السلام" الأممية النار عند معبر حدودي بين أوغندا وشرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأعربت المبعوثة الأممية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، بينتو كيتا، عن "صدمتها الشديدة بهذا الحادث الخطر"، بحسب بيان البعثة.

وتشهد الكونغو أعمال عنف، إذ قُتل 7 مدنيين على الأقل، الأحد، بهجوم شنته "القوات الديمقراطية المتحالفة"، استهدف قرية "سوبا كالاو" في إقليم بيني شرقي الكونغو الديمقراطية.

وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، بأنّ آلاف الأطفال أجبروا على مغادرة قراهم شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يدور نزاع بين قوات الأمن الكونغولية وجماعة "إم 23" المسلحة.

وفي الـ27 من حزيران/يونيو، لقي 24 مدنياً مصرعهم وفُقد آخرون إثر هجوم شنته "القوات الديمقراطية المتحالفة" استهدف عدة قرى في منطقة "ماموف" شرقي الكونغو الديمقراطية، فضلاً عن إضرام النيران في عدد من المنازل.