الكويت تنضمّ إلى منظمة شنغهاي للتعاون بصفة "شريك للحوار"
الكويت تنضمّ إلى منظمة شنغهاي للتعاون بصفتها "شريكاً للحوار"، مؤكدةً أنّ الانضمام يتوافق مع أهداف سياسة الكويت الخارجية الرئيسة.
-
سفير الكويت لدى الهند، جاسم الناجم، مع قادة منظمة شنغهاي للتعاون، في ولاية "غوا" الهندية.
وقّعت الكويت مذكرة تفاهم للانضمام إلى منظمة شنغهاي للتعاون، على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية المنظمة، والمنعقد في مدينة باناجي في ولاية غوا، غربي الهند.
وصرّح سفير الكويت لدى الهند، جاسم الناجم، بأنّ انضمام بلاده إلى المنظمة، بصفتها شريك حوار، يُعَدّ "خطوةً أولى للانضمام إليها كعضو كامل خلال الفترة المقبلة، على نحو يتوافق مع أهداف سياسة الكويت الخارجية الرئيسة".
وأشار الناجم إلى أنّ التعاون، تجارياً واقتصادياً، وسلسلة التوريد العالمية، وأمن الغذاء والطاقة، من المجالات التي توليها الكويت أهميةً بالغة.
وأكّد أنّ "انضمام بعض دول مجلس التعاون الخليجي، كشركاء حوار إلى منظمة شنغهاي للتعاون، يؤكد الأهمية المتزايدة للمنظمة، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى قيامها بدور أكبر في تطوير التعاون بين الدول الآسيوية".
وذكر السفير الكويتي أنّ أهداف بلاده في تعزيز الأمن، داخلياً وخارجياً، تتوافق مع أهداف منظمة شنغهاي للتعاون، مشيراً إلى أنّ بلاده تسعى للاستفادة من خبرة أعضاء المنظمة لمعالجة هذه القضايا، وأنّها حريصة على المشاركة في استراتيجيات مكافحة الإرهاب.
وأوضح أنّ الكويت "تؤكد دور المؤسسات والأفراد في جميع أنحاء العالم في تعزيز الأمن الغذائي، ووقف انتشار الجوع في مجتمعات الدول".
يُذكر أنّ الكويت وقّعت، إلى جانب الإمارات والمالديف وميانمار، مذكرات تفاهم للانضمام للمنظمة كشريك حوار، لتنضم بذلك إلى مصر وتركيا، اللتين تحملان الصفة ذاتها.
وتُعَدّ منظمة شنغهاي للتعاون (SCO) منظمة دولية أوروآسيوية، تأسست في هيئة تحالف سياسي واقتصادي وعسكري، في مدينة شنغهاي الصينية، في 15 حزيران/يونيو 2001، من 6 دول مؤسِّسة، هي: الصين، روسيا، كازاخستان، قيرغيزستان، طاجيكستان وأوزبكستان.
وكانت السعودية وافقت على مذكِّرة بشأن منحها صفة "شريك الحوار" في منظمة شنغهاي للتعاون، في آذار/مارس الماضي، وهي الخطوة الأولى قبل منح المملكة العضويةَ الكاملة في المدى المتوسط.
ووقعت إيران أيضاً وثائق العضوية الكاملة للانضمام إلى المنظمة، في أيلول/سبتمبر الماضي، لتعلن دخولها مرحلة جديدة من التعاون، اقتصادياً وتجارياً، وفي مجالي النقل والطاقة، بحسب ما أكّد وزير خارجيتها، حسين أمير عبد اللهيان.