المؤسسة الأمنية غاضبة من نتنياهو: لم يُجرِ نقاشاً بشأن النووي السعودي قبل لقاء بايدن
المؤسسة الأمنية تنتقد عدم إجراء رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، نقاشاً بشأن البرنامج النووي السعودي، قبل لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن.
-
رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، أنّ المؤسسة الأمنية تنتقد عدم إجراء رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، نقاشاً بشأن البرنامج النووي السعودي، قبل لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن.
وذكرت "القناة الـ12" الإسرائيلية أنّ "نتنياهو سيلتقي بايدن بعد يومين، بحيث سيبحث الطرفان، بصورة موسعة، في التطبيع مع السعودية".
لكنّ نتنياهو، بحسب "القناة الـ12"، سيلتقي الرئيس الأميركي من دون إجراء نقاش نظامي مع قادة المؤسستين الأمنية والعسكرية بشأن الشرط السعودي للتطبيع، والذي يتضمن الموافقة على برنامج نووي يتعلق بتخصيب اليورانيوم بصورة ذاتية، الأمر الذي يجعل "المؤسسة الأمنية غير مسرورة من هذا الأمر".
بدوره، قال مراسل الشؤون العسكرية في "القناة الـ12"، نير دفوري، إنّ "المؤسسة ليست منزعجة من الأمر فحسب، بل أيضاً انتقدت قرار نتنياهو عدم إجراء نقاش شامل يتضمن كل الجهات، أي الشاباك والجيش والموساد ولجنة الطاقة الذرية، من شأنه تحديد موقف إسرائيل قبل لقاء بايدن وليس بعده".
اقرأ أيضاً: نتنياهو قبل سفره إلى نيويورك: "مكان اللقاء مع بايدن غير مهم"
وأضاف دفوري أنّه "كان على نتنياهو الجلوس مع كل القيادة، وبلورة كل الاحتمالات والتداعيات من أجل الوصول جاهزاً مع موقف رسمي إسرائيلي".
وتابع أنّ "السؤال هو: هل سيمسّ نتنياهو، من أجل التطبيع مع السعودية، مصلحةً أمنية إسرائيلية عليا، ويُمرر الموافقة على نووي سعودي مدني مع تخصيب يورانيوم، بصورة ذاتية؟"، لافتاً إلى أنّ قراراً كهذا "تعارضه المؤسستان الأمنية والعسكرية".
وفي وقتٍ سابق، قالت مصادر في الولايات المتحدة و"إسرائيل" تشارك في الاتصالات استعداداً للقاء، لصحيفة "هآرتس"، إن من المتوقع أن يسأل بايدن نتنياهو، في لقائهما هذا الأسبوع في نيويورك، إلى أي مدى هو مستعد لأن يذهب لمصلحة اتفاق أميركي – سعودي – إسرائيلي، وعما إذا كانت حكومته "قادرة على اتخاذ الإجراءات التي قد تكون مطلوبة فيما يخص الفلسطينيين".
وبحسب المصادر، يتزايد القلق في الإدارة الأميركية من أنّ الواقع السياسي في "إسرائيل"، سيُلحق الضرر بالجهد الدبلوماسي مع السعودية، ولا سيما بسبب "المواقف المتطرفة لوزراء كبار في الحكومة فيما يخص القضية الفلسطينية".
وفي السياق ذاته، نقلت "القناة الـ13" الإسرائيلية، عن وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين، قوله إنّ "هناك قطعاً خطوط حمراء واضحة بالنسبة إلى البرنامج النووي السعودي".
وأضاف كوهين أنّ "احتمال إنجاز اتفاق سلاح مع السعودية هو في النقطة الزمنية الأفضل، لأنّ هناك مصلحة أميركية ومصلحة للسعودية".
"شروط تعجيزية"
يُذكَر أنّ الإعلام الإسرائيلي تداول، في أوائل آب/أغسطس الماضي، أنّ السعودية وضعت معوّقات، واشترطت حصولها على برنامج نووي، في مقابل تطبيع العلاقات مع "إسرائيل".
وأوضح الإعلام الإسرائيلي أنّ السعودية تضع شروطاً تعجيزية من أجل تطبيع العلاقات، منها أخذ موافقة "إسرائيل" على تخصيب اليورانيوم، وبناء مفاعل نووي لأغراضٍ سلمية، وإقامة حلف دفاعي بين الرياض وواشنطن، وغيرها من الشروط.
اقرأ أيضاً: سوليفان: واشنطن لا تتوقع اتفاق تطبيع وشيكاً بين السعودية و"إسرائيل"
السعودية تُوقف مباحثات التطبيع
لكن، بمعزل عن هذه الشروط، نقل موقع "إيلاف" السعودي، عن مسؤول في مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، قوله إنّ السعودية أبلغت الإدارة الأميركية وقف أي مباحثات معها تتعلق بالتطبيع مع "إسرائيل"، وهو ما أعاد الإعلام الإسرائيلي تداوله نقلاً عن الموقع السعودي.
وقال "خبير إسرائيلي بشؤون السياسة الداخلية"، وفقاً لما جاء في الموقع السعودي، إنّ "مثل هذا الأمر يحدث عندما تنهار كل الآمال وكل الخطط التي تم تحديدها من جانب نتنياهو وفريقه".