المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة للميادين: 600 شهيد في مجازر الاحتلال الأخيرة في الشمال
المتحدّث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل يؤكد للميادين أن الاحتلال يستهدف المواطنين النازحين في شمال القطاع بالمدفعية الثقيلة، ولا يمكن لطواقم الدفاع المدني الوصول إلى الشهداء.
أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل للميادين أن الاحتلال يستهدف المواطنين النازحين في شمال القطاع بالمدفعية الثقيلة، ولا يمكن لطواقم الدفاع المدني الوصول إلى الشهداء، وعددهم كبير.
وأشار إلى أن "الاحتلال يمعن في سياسة القتل، ويقوم بعمليات إبادة، ويستهدف التجمعات السكنية لإجبار السكان على النزوح في شمال القطاع".
ولفت إلى أن الاحتلال يهدف إلى التطهير العرقي، مشيراً إلى وصول أكثر من 600 شهيد إلى مستشفيي كمال عدوان والعودة، وهناك مئات المفقودين.
وأضاف: "تردنا الكثير من المناشدات من عالقين تحت الأنقاض في جباليا، والمطلوب حراك حقيقي من المنظمات الدولية.. الاحتلال يتنقّل في استهدافاته في جباليا، وطواقمنا تعاني الحصار والتجويع والإبادة وتدمير كلّ مقوّمات الحياة".
وأكد يصل أن ما يحدث في شمال غزة هو إبادة جماعية وتطهير عرقي واستئصال لكلّ مقوّمات الحياة، وما نشاهده اليوم في شمال القطاع هو استهداف المواطن بشكل رئيسي.
وقال: "الاحتلال لا يبالي باستهداف طواقمنا، ولدينا 85 شهيداً وأكثر من 290 جريحاً، عدد كبير منهم بحال الخطر. طواقمنا تعاني أيضاً الجوع، فمعظمنا لم يتذوّق الطعام منذ أيام، فكيف سنستمرّ بالعمل؟".
وتساءل: "هل تتخيّلون تبعات توقّف خدماتنا على المواطنين في شمال القطاع؟".
وحذر من نفاد الوقود في ظل الحصار المستمر، ومن احتمال توقّف كل خدمات الدفاع المدني، في ظل تدمير 80% من مقدّراته وإمكانياته.
المكتب الإعلامي في غزة: الاحتلال منع إدخال أكثر من ربع مليون شاحنة مساعدات إلى القطاع
وفي السياق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، أن "جيش" الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال أكثر من رُبع مليون شاحنة مساعدات وبضائع منذ بدء حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وذلك في إطار تعزيز سياسة التجويع واستخدامها كسلاح حرب ضد المدنيين وضد الأطفال خصوصاً، من خلال منع إدخال الغذاء وحليب الأطفال والمكملات الغذائية.
وأشار إلى أن ذلك يُعدّ جريمة ضد الإنسانية، ويُكرّس سياسة التجويع في محافظات قطاع غزة، وبشكل أكبر بمحافظة شمال قطاع غزة وفي مخيم جباليا محيطه تحديداً.
وعبر المكتب الإعلامي عن بالغ استغرابه وصدمته من صمت المجتمع الدولي وصمت الدول الأوروبية ودول العالم أمام هذه الجريمة الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق أكثر من 2,400,000 إنسان في قطاع غزة، مشيراً إلى أن استمرار هذه الكارثة وسط صمت العالم ينذر بأزمة إنسانية عميقة قد يذهب ضحيها الآلاف من الشعب الفلسطيني.
ودان بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي جريمة التجويع ضد المدنيين وضد الأطفال خصوصاً، وكذلك منع الاحتلال إدخال المساعدات والبضائع منذ 169 يوماً إلى محافظات جنوب قطاع غزة، ولأكثر من 180 يوماً إلى محافظتي غزة وشمال قطاع غزة، في إطار استمرار حرب الاستئصال والتطهير العرقي ضد المدنيين والأطفال والنساء من خلال التجويع والقتل والإبادة والتهجير.
وطالب كلّ دول العالم بإدانة هذه الجرائم المركبة والمستمرة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، محمّلاً الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والدول المشاركة في الإبادة الجماعية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة التجويع بحقّ المدنيين والأطفال والنساء.
كذلك، طالب المجتمع الدولي وكلّ المنظّمات الأممية والدولية بممارسة الضغط الفعلي والجاد على الاحتلال المجرم لوقف التجويع والقتل والإبادة في محافظات قطاع غزة، وخصوصاً في محافظة شمال قطاع غزة، وفي مخيم جباليا ومحيطه تحديداً.