المدّعي العام الكازاخستاني: أعمال الشغب في البلاد أُعدّ لها طوال عام 2021
بعد عام على محاولة الانقلاب في كازاخستان، الأخيرة تكشف عن أنّ أعمال الشغب التي شهدتها البلاد آنذاك كان يعدّ لها منذ عام 2021.
-
من الاضطرابات التي شهدتها كازاخستان مؤخراً
كشف المدعي العام الكازاخستاني، بيريك أسيلوف، أنّ تدريب مرتكبي محاولة الانقلاب في كازاخستان في كانون الثاني/يناير 2022 الماضي كان يعدّ لها طيلة عام 2021.
وجاءت تصريحات أسيلوف خلال حديثه أمام مجلس النواب الكازاخستاني، وقال خلاله إنّ "الفوضى تمّ التخطيط لها عبر عملية إزاحة القيادة العليا للبلاد بعناية، وفي الواقع كانت هناك محاولة انقلاب حقيقية ليس لدي الحق في التعبير عن التفاصيل المحددة للمخطط. لا يسعني إلا أنّ أقول إنّه طوال عام 2021 كان الجناة يستعدون سراً لاتّخاذ إجراءات جذرية".
وأضاف قائلاً: "كانت الجماعات الإجرامية المنظّمة من بين الجناة لقد جندوا الناس وسلحوا أنفسهم واشتروا أجهزة اتصال لاسلكية".
وتابع النائب العام بالقول: "أثبت التحقيق أنّ بعض القوى الأمنية كانت مسؤولة عن هذا العمل التخريبي"، مشيراً إلى أنّ القضية الجنائية المرفوعة ضدّ الرؤساء السابقين للجنة الأمن القومي المتهمين بالخيانة ومحاولة الانقلاب، تمّ التحقيق فيها تحت عنوان "سري للغاية".
وشدد على أنّ "المواد صنّفت على أنّها تحتوي على أسرار الدولة وتحتوي القضية على معلومات تتعلق بالسياسة الخارجية ومكافحة التجسس وأنشطة البحث العملياتي. وقد يضرّ الكشف عنها بمصالح الأمن القومي"، لافتاً أنّ القضية الجنائية معلقة الآن في المحكمة.
الجدير ذكره، أنّه في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أعلنت كازاخستان، اعتقال 7 من أنصار أحد المعارضين في المنفى بتهمة التخطيط لـ"انقلاب"، وذلك قبل أيام قليلة من إجراء انتخابات رئاسية.
وجاءت هذه الاعتقالات بعد أقل من عام من أعمال شغب واحتجاجات غير مسبوقة جرت في كانون الثاني/يناير وأودت بحياة ـ238 شخصاً.