المصالحة الوطنية والانتخابات على رأس أعمال اجتماع دول الجوار الليبي
وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة يقول إنّ لقاء دول الجوار الليبي يهدف للعمل سوياً على إيجاد حلول ممكنة التطبيق، وتحمي دول الجوار من أي انزلاقات مرتبطة بالمرتزقة والإرهابيين الناشطين في ليبيا".
تستضيف العاصمة الجزائرية، اعتباراً من اليوم الإثنين وعلى مدار يومين، اجتماع وزراء دول الجوار الليبي، لتناول مختلف جوانب الأزمة الليبية.
ويهدف الاجتماع حسب وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة إلى "مساعدة الأطراف الليبية في تنظيم الانتخابات في 24 كانون الأول/ديسمبر، وتجاوز العقبات التقنية، وأخرى خاصة بالنصوص المنظمة والمتواجدة في طور الإنجاز، بالإضافة للصعوبات الأمنية قبل، وخلال، وبعد الانتحابات".
ورغم تحسن الوضع الأمني في ليبيا مقارنة بالعام الماضي، أكّد لعمامرة أنّ "لقاء دول الجوار الليبي، برفقة الحكومة الليبية، يهدف للعمل سوياً على إيجاد حلول ممكنة التطبيق، تساعد ليبيا بالالتزام بالجدول الزمني الموضوع للاستحقاقات، وتحمي دول الجوار من أي انزلاقات، مرتبطة بالمرتزقة والإرهابيين الناشطين في ليبيا".
وعن أهداف اللقاء، رأى لعمامرة أنّ "دول الجوار، تريد أن تكون طرفاً عملياً في تحقيق السلم في ليبيا، الذي هو مسؤولية الليبيين أولاً، ثم دول الجوار وبعدها باقي المجتمع الدولي، لهذا يعتبر لقاء الجزائر اعترافاً بهذه المسؤولية".
وبحسب لعمامرة، فإنّ لقاء الجزائر يسعى بالإضافة للانتخابات الليبية إلى "تحضير مسار المصالحة الوطنية بين مختلف الأطراف الليبية، خاصة وأنّ المصالحة هي إسمنت الحل السياسي".
هذا ويشارك في الاجتماع، الذي يعد الثاني من نوعه بعد لقاء وزراء خارجية دول الجوار في كانون الثاني/يناير 2020 في الجزائر، وزراء خارجية ليبيا، تونس، مصر، السودان، النيجر، وتشاد.
وسيشهد اللقاء مشاركة، مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن، بانكولي أديوي، بالإضافة للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، يان كوبيش.
يذكر أنّ اجتماع دول الجوار الأول، الذي عقد في كانون الثاني/يناير في الجزائر خلص إلى "ضرورة التزام الأطراف الليبية بوقف إطلاق النار، ووقف التدخلات الأجنبية، بما فيها المرتزقة والميليشيات، وتمكن من تنظيم انتخابات شفافة تحقق تطلعات الشعب الليبي وتحفظ استقلال ليبيا ووحدتها و سيادتها على كامل أراضيها".