المعتصمون السودانيون يفضون اعتصامين
بعد مرور 10 أيام على الاحتجاجات في الخرطوم، منظمو الاحتجاجات يعلنون فض اثنين من الاعتصامات الأربعة، و"لجان المقاومة" في أم درمان تعلن أنها ستزيل مخيم الاعتصام في منطقتها.
-
المحتجون السودانيون يواصلون اعتصامهم في العاصمة الخرطوم
أعلن منظمو الاعتصامات، التي انطلقت قبل 10 أيام في العاصمة الخرطوم لمطالبة الجيش بإعادة السلطة إلى المدنيين، أنّهم فضّوا اثنين من اعتصاماتهم الأربعة في العاصمة.
وفي الوقت الذي احتفل السودانيون بعيد الأضحى، أعلنت "لجان المقاومة" في أم درمان، اليوم الاثنين، أنّها ستزيل مخيم الاعتصام في منطقتها.
و"لجان المقاومة" هي مجموعات تنظم التظاهرات منذ الانقلاب في 2021، وهي القوى التي يستمع إليها الشارع، وسبق أن انتقدت الأحزاب لتنازلها عن مواقفها والقبول بسلطة انتقالية جنباً إلى جنب مع الحكم العسكري للجيش.
ورُفع الاعتصام من أمام مستشفى الجودة في الخرطوم، بحسب ناشطين، وذلك عشية الأضحى الذي يعود خلاله كثير من سكان العاصمة إلى الولايات لقضاء أيام العيد.
#السودان
— Saqr Al-Jidyan - صقر الجديان (@AlJidyan) July 11, 2022
السودان: ترشيحات للمجلس الثوري الموحد وسط استمرار الاعتصامات في الخرطوم https://t.co/fxHdsi7677 #صقر_الجديان
في 30 حزيران/يونيو الفائت، قتلت قوات الأمن 9 متظاهرين مناهضين للانقلاب العسكري، الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وفق لجنة أطباء السودان المركزية.
وفي اليوم التالي، وتحت صدمة القمع العنيف، أعلن المحتجون تنظيم اعتصامات مفتوحة وأقاموا 4 مخيمات، اثنان في وسط الخرطوم، وواحد في الضاحية الشمالية الغربية لأم درمان، وآخر في الضاحية الشمالية الشرقية للخرطوم.
وفي هذه الأثناء، يستمر الاعتصامان الآخران حتى وإن انخفض عدد المشاركين بسبب عيد الأضحى.
وفي 7 تموز/يوليو الجاري، دعا تحالف سوداني مؤلف من 23 حزباً ونقابة مهنية إلى تشكيل "مجلس ثوري يهدف إلى توحيد قوى الثورة في السودان"، مع استمرار الاعتصامات في العاصمة من أجل حُكم مدني، ورفض المعارضة والشارع إعلانَ قائد الجيش.
وأعلن التحالف مقترحه، خلال مؤتمر صحافي، غداة قرار للبرهان بـ"إعفاء الأعضاء الخمسة المدنيين من عضوية مجلس السيادة الحاكم"، ليصبح المجلس مشكَّلاً من العسكريين فقط، وعلى رأسهم البرهان ونائبه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، وأعضاء حركات التمرد المسلحة الذين وقّعوا على اتفاق السلام مع الحكومة في جوبا.
وقال وزير الخارجية السوداني علي الصادق إنّ "الجيش لن ينخرط في أي عملية تفاوض لتشكيل حكومة مدنية في البلاد".
يذكر أنّه بعد 4 أيام من التحركات الشعبية، أعلن البرهان في تشرين الأول/أكتوبر 2021، بعد أن تخلى عن شركائه المدنيين وأوقف عملية الانتقال إلى الديمقراطية، أنّه يريد إفساح المجال لتشكيل حكومة من المدنيين.
ولم يقتنع الشارع بإعلان البرهان الذي رأى فيه أنه "مناورة لتعيين مدنيين ينفذون أوامر الجيش والاحتفاظ بمجلس أعلى للقوات المسلحة جنباً إلى جنب مع الحكومة، يمكن أن تكون له اليد العليا على السياسة والاقتصاد".
وأكدت الأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني أنّها تنظم صفوفها لإخراج الجيش من السلطة. وقال المتظاهرون إنهم "لن يغادروا إلى أن يتم الإعلان عن تشكيل حكومة مدنية بالكامل".