"الناتو" والاتحاد الأوروبي يوقّعان إعلاناً مشتركاً لتعزيز التعاون الدفاعي

• 

وقع حلف شمال الأطلسي، "الناتو"، والاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، إعلاناً مشتركاً لتعزيز التعاون الدفاعي.

وأكّد الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، عقب التوقيع، أنّ اتفاقية التعاون الموقعة اليوم مع الاتحاد الأوروبي تستهدف "تعزيز الدفاعات الأوروبية مع بقاء الحلف حجراً أساسياً في الدفاع عن جميع الحلفاء"، وهي الاتفاقية التي كان يفترض توقيعها عام 2021، "لكن تأجل لأسباب غير معروفة".

وقال ستولتنبرغ إنّ "الإعلان الموقع مع الاتحاد الأوروبي يشير إلى أهمية الناتو في الدفاع عن جميع الحلفاء، بالإضافة إلى تعزيز دفاعات الاتحاد الأوروبي"، لافتاً إلى أن "الإعلان الثالث المشترك هو أحد أوجه الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والناتو، وهو أكثر أهمية من أي وقت مضى".

وعلى صعيد دعم أوكرانيا، أكّد ستولتنبرغ أن "الناتو والاتحاد الأوروبي عزّزا الدعم العسكري لأوكرانيا من خلال مخازن الأسلحة"، ورأى أن "انخفاض مخزون الأسلحة له عواقب في المدى الطويل. لذلك، اتخذ وزراء الدفاع قراراً يقضي بتعزيز مخازن الأسلحة لحماية أمننا ودعم أوكرانيا".

اقرأ أيضاً: الناتو يدعو إلى إرسال مزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا.. من أجل السلام!

من ناحيته، قال رئيس المجلس الأوروبي إنّ "الإعلان المشترك الثالث، بشأن التعاون بين الناتو والاتحاد الأوروبي، سيسمح بتوثيق التعاون في الفضاء، وحماية البنية التحتية الحيوية".

وأضاف أنه "نريد أن نرتقي بتعاوننا إلى المستوى التالي، من أجل ضمان السلام والاستقرار، وتكثيف تعاوننا في مجالات جديدة، مثل حماية البنية التحتية الحيوية، والفضاء، وآثار تغير المناخ".

من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، خلال المؤتمر الصحافي، إنّ الاتحاد الأوروبي يشدد على حق أوكرانيا في الحصول على أسلحة ثقيلة ضمن سبل الدعم العسكري لها.

وأضافت فون دير لاين أنّ "الاتحاد الأوروبي يجدد تأكيد حق أوكرانيا في الدفاع عن نفسها، ومنحها أسلحة ثقيلة، مثل الأسلحة المضادة للطائرات".

اقرأ أيضاً: "وول ستريت جورنال": العملية العسكرية الروسية كشفت أخطر نقاط ضعف الناتو

يُذكَر أنّ الأمين العام لحلف "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، دعا، منذ أيام، الدول الغربية إلى الاستعداد لنزاع طويل الأمد في أوكرانيا.

وعبّر ستولتنبرغ  عن اعتقاده أن روسيا لا تنوي التخلي عن أهدافها في أوكرانيا، مضيفاً أن "التعبئة في روسيا تشير إلى محاولة محتملة لشن هجوم جديد من جانب القوات الروسية".

ومن المقرر أن يُعقَد في الـ18 والـ19 من كانون الثاني/يناير الجاري، في بروكسل، اجتماع للجنة العسكرية للناتو، وهي أعلى هيئة عسكرية في الحلف، من أجل البحث في الأزمة في أوكرانيا، وكيفية استمرار الحلف في دعم كييف.