الناتو يؤكد دعمه لتمديد معاهدة "نيو ستارت" بين موسكو وواشنطن
حلف شمال الأطلسي (الناتو) يعرب عن دعمه لجهود عقد مفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة لتمديد معاهدة "نيو ستارت" للحد من انتشار الأسلحة النووية إلى ما بعد انتهاء أجلها المتفق عليه حالياً عام 2026.
-
الناتو يؤكد دعمه لتمديد معاهدة "نيو ستارت" بين موسكو وواشنطن
أعرب حلف شمال الأطلسي (الناتو)، اليوم الخميس، عن دعمه لجهود عقد مفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة لتمديد معاهدة "نيو ستارت" للحد من انتشار الأسلحة النووية إلى ما بعد انتهاء أجلها المتفق عليه حالياً عام 2026.
وقال ممثل حلف الناتو في مؤتمر مراجعة معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية المنعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، "الحلفاء يدعمون كلياً الاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا لتمديد معاهدة نيو ستارت".
وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الأربعاء، أنّ الولايات المتحدة لم تعرض على روسيا استئناف المفاوضات حول الاستقرار الاستراتيجي من أجل تطوير اتفاقية جديدة تحل محل معاهدة الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت-3".
وقال لافروف للصحافيين: "أما بالنسبة للمفاوضات حول معاهدة جديدة محتملة بعد انتهاء صلاحية (ستارت 3)، فقد جرت جولتان من المفاوضات العام الماضي، أخذ بعدها الجانب الأميركي استراحة. وفي المرحلة الحالية من تطور العلاقات الدولية، فهم لا يعرضون حتى استئناف المفاوضات".
وأضاف: "لقد اعتادوا إعلان بعض الأشياء عبر مكبرات الصوت ثم نسيانها. لم نتلق أيّ مناشدات بخصوص استئناف عملية التفاوض".
وبحسب وزير الخارجية الروسي، فإنه متى استؤنفت مثل هذه المفاوضات، فإنّ "الأمر متروك لجمهورية الصين الشعبية نفسها لتقرير ما إذا كانت ستنضم إليها - الأميركيون يدركون موقفنا جيداً".
وسبق أن أعلن السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنطونوف، أنّ الولايات المتحدة ليست مستعدة اليوم لاستئناف الاتصالات حول الاستقرار الاستراتيجي، مشيراً إلى استعداد موسكو للانتظار.
وقال أنطونوف، إن موسكو جاهزة لاستئناف الحوار مع واشنطن بشأن الاستقرار الاستراتيجي بمجرد أن يصبح الجانب الأميركي الذي أوقف الحوار، مستعداً لذلك.
من جانبه، أعلن المدير العام لإدارة الحدّ من التسلّح بوزارة الخارجية الصينية، فو تسونغ، أن بلاده لن تشارك بحوار الاستقرار الاستراتيجي بين روسيا و الولايات المتحدة في حال استئنافه.
وقال تسونغ إنّ "الصين منفتحة على مناقشة هذه القضايا داخل الدول الـ5 دائمة العضوية في مجلس الأمن، ولكن ليس في صيغة ثلاثية"، مشدّداً على أنّ فكرة المفاوضات الثلاثية ظهرت خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، لتبرئة نفسه من التهرب من التزاماته بموجب معاهدة ستارت.
ومعاهدة ستارت الجديدة هي معاهدة لخفض الأسلحة النووية بين الولايات المتحدة والاتحاد الروسي، وتعرف باسمها الرسمي "تدابير زيادة خفض الأسلحة الهجومية الإستراتيجية والحد منها". وتنص المعاهدة على خفض الحدود القصوى للرؤوس الحربية الهجومية الإستراتيجية للبلدين بنسبة 30%، والحدود القصوى لآليات الإطلاق الإستراتيجية بنسبة 50% مقارنة بالمعاهدات السابقة.