انهيار حكومة سلوفاكيا.. "بلومبيرغ": ضربةٌ لوحدة الاتحاد الأوروبي الهشة

وكالة "بلومبيرغ" تتحدث، في تقرير، عن تداعيات انهيار حكومة سلوفاكيا، واتجاه البلاد نحو انتخابات مبكّرة، الأمر الذي قد "يشكّل ضربةً لوحدة الاتحاد الأوروبي الهشة".

  • "بلومبيرغ": انهيار حكومة سلوفاكيا.. ضربة لوحدة الاتحاد الأوروبي الهشة

انهارت الحكومة الائتلافية في سلوفاكيا بعد حجب الثقة عنها في البرلمان، وذلك خلال تصويت دعت إليه المعارضة، بعد شهور من الأزمة السياسية، في تطور قد يؤدي إلى انتخابات مبكرة.

وانسحب حزب "الحرية والتضامن الليبرالي"، الذي طلب التصويت، من الحكومة الائتلافية في أيلول/سبتمبر الماضي. واتهم رئيسه، ريتشارد سوليك، الحكومة بـ"عدم الكفاءة والتراخي في مكافحة الفساد".

وبعد التصويت، حلّت الرئيسة السلوفاكية، سوزانا كابوتوفا، حكومة إدوارد هيغر بعد خسارتها تصويتاً بحجب الثقة.

وطلبت كابوتوفا من هيغر وأعضاء مجلس الوزراء الاستمرار في مناصبهم حتى يتم تشكيل حكومة جديدة، مضيفة أنه يجب على القادة السياسيين دراسة الخطوات اللازمة لدفع الانتخابات إلى النصف الأول من عام 2023.

"بلومبيرغ": ضربة للاتحاد الأوروبي

وذكرت وكالة "بلومبيرغ"، في تقرير، أنّ "الاتحاد الأوروبي يواجه ضربةً محتملة لوحدته الهشة بعد انهيار حكومة سلوفاكيا، الأمر الذي دفع البلاد إلى اضطراب سياسي، وزاد في احتمال إجراء تصويت مبكر".

وأوضحت الوكالة أنّه "في حين تتجه البلاد إلى انتخابات مبكرة، تشير استطلاعات الرأي إلى أنّ القوى، التي أبدت شكوكاً في دعم أوكرانيا، هي في المقدمة، بما في ذلك رئيس الوزراء السابق، الذي عارض علناً العقوبات المفروضة على روسيا، وربط نفسه برئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان".

وتطرّقت "بلومبيرغ" إلى نتائج استطلاعات الرأي بشأن الأحزاب، التي من المتوقع أن تتصدر السلطة في الأيام المقبلة، مشيرةً إلى أنّ الحزبين، بقيادة رئيسي الوزراء السابقين، بيتر بيليغريني وروبرت فيكو، يتصدران الاستطلاعات. 

وبحسب الوكالة، فإنّ المرشح الأوفر حظاً، بيليغريني، "كان أكثر غموضاً بشأن موقفه تجاه قضايا الاتحاد الأوروبي السائدة"، بينما تعهّد فيكو، رئيس الوزراء 3 مرات، والذي أُجبر على التنحي في عام 2018، وقفَ عمليات تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا، وتقديم مساعدة إنسانية فقط.

وكانت الحكومة السلوفاكية، برئاسة حزب رئيس الوزراء، إدوارد هيغر، اكتسحت السلطة قبل عامين على أساس برنامج لاقتلاع جذور الفساد، لكن قيادتها، خلال الوباء والحرب في أوكرانيا المجاورة، طغت عليها الاقتتال الداخلي المستمر، وفقاً لـ"بلومبيرغ". 

في الوقت نفسه، لفتت الوكالة إلى أنّ "المشاعر المعادية للغرب، والمصحوبة بالتشكيك في اللقاحات والمعلومات المؤيدة لروسيا في وسائل التواصل الاجتماعي، أدّت أيضاً إلى تقويض دعم الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)". 

وأفادت بأنّ أحد استطلاعات الرأي الأخيرة أظهر أنّ نحو نصف المواطنين السلوفاكيين فقط يعتقدون أنّ "روسيا هي المسؤولة عن الحرب في أوكرانيا". كما يعدّون أنّ "روسيا كانت أكثر جدارة بالثقة من الولايات المتحدة".

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك